ذكرت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية، أنه بحسب مسئولين استخباراتيين من عدة دول فإن إيران أكملت فعليا فى الأسابيع الأخيرة محطة تخصيب يورانيوم برغم الضغط الدولى والعقوبات الاقتصادية الشديدة، فيما يقول عنه الخبراء إنه ربما يكون جهدا للحصول على ميزة مؤثرة فى أية مفاوضات مع الولايات المتحدة الأمريكية وحلفائها.
وقالت الصحيفة فى سياق تقرير بثته اليوم الجمعة على موقعها الإلكترونى، إن تركيب آخر جهاز طرد مركزى من ثلاثة آلاف جهاز تقريباً بموقع "فوردو" على عمق تحت جبل داخل قاعدة عسكرية بالقرب من مدينة "قم" يجعل إيران على مقربة من التمكن من تصنيع سلاح نووى.
وأضافت الصحيفة، أن الولايات المتحدة الأمريكية وإسرائيل والأمم المتحدة تعهدوا جميعاً بمنع ذلك من الحدوث وفرضوا عقوبات شديدة بشكل متزايد على طهران واستخدموا حرب الإنترنت من أجل إبطاء تقدمها فى الحصول على سلاح.
وأشارت الصحيفة إلى مقال نشرته يوم الأحد الماضى يقول إن الولايات المتحدة وإيران توصلتا إلى اتفاق مبدئى لإجراء محادثات مباشرة بعد الانتخابات الرئاسية الأمريكية، إلا أن الرئيس الأمريكى باراك أوباما نفى التقرير، وقال فى نفس الوقت فى مناظرة يوم الاثنين الماضى مع منافسه الجمهورى ميت رومنى إنه منفتح على مثل تلك المحادثات.
وأوضحت الصحيفة، أنه بسؤال المتحدث باسم مجلس الأمن القومى الأمريكى تومى فيتور حول التقارير الاستخباراتية، قال "فى الوقت الذى لا نستطيع فيه التعليق على تقرير لم يصدر بعد لا نزال قلقين بشأن تحدى إيران لالتزاماتها الدولية".
وأشار فيتور إلى أن الرئيس الأمريكى مصمم على منع إيران من الحصول على سلاح نووى ولا يزال يعتقد أن هناك وقتا ومساحة للدبلوماسية، ونوهت الصحيفة إلى أن حقيقة اقتراب محطة فوردو من التشغيل الكامل يقصر الوقت الذى يتطلبه صنع سلاح نووى ويمنح إيران قدرة إضافية على ممارسة الضغط على الولايات المتحدة الأمريكية وحلفائها.
ولفتت الصحيفة إلى أنه فى سبتمبر من عام 2009 كشف الرئيس الأمريكى وزعيما بريطانيا وفرنسا عن وجود الموقع فى جهد لتحفيز الجهود الدولية لوقف البرنامج النووى الإيرانى.
نيويورك تايمز: معلومات تفيد بقرب انتهاء إيران من محطة تخصيب يورانيوم
الجمعة، 26 أكتوبر 2012 12:15 م
صورة أرشيفية
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة