اعتبر مفتى لبنان الشيخ محمد رشيد قبانى اغتيال اللواء وسام الحسن بأنه حلقة فى سلسلة أحكام المؤامرة المتربصة بلبنان والتى لن تتراجع حتى تنال من سلامته ووحدته أو حتى يقضى اللبنانيون عليها بأن يكونوا شعبا واحدا وموحدا فلا تتسلل الفتن بينهم.
وشدد فى خطبة صلاة عيد الأضحى المبارك على أن لبنان وطن الثوابت والأعراف وبلد الديمقراطية السليمة والدستور والمؤسسات ولا يمكن أن يسمح أبداً بإسقاط حكومة بالشارع، وكما لم يسمح بذلك منذ سنوات فأنه لن يسمح بهذا مطلقاً.
وأضاف أن رئاسة الحكومة رمز معنوى للمسلمين ولجميع اللبنانيين ولن يسمح أبدا بالمساس بمقام رئاسة الحكومة بالعنف أو تحت ضغط الشارع، لافتاً إلى أن الدستور الذى ارتضاه الجميع ينص على أن إعطاء الثقة للحكومات أو حجبها لا يكون إلا من خلال المجلس النيابى ومحذراً من انه إذا تخلى اللبنانيون عن دستورهم يكونوا قد نسفوا الجمهورية من أساسها ونسفوا أيضا الوطن.
ولفت إلى أن التقاتل الذى يحكم اللبنانيين منذ 3 عقود ولا يزال لم يثبت نجاعته فى إرساء قواعد الوطن وبناء المواطن وهذا التقاتل لم يعد يوما إلا بالشهداء والويلات والدمار، مشيرا إلى أن السياسة التى يتقاتل عليها وبسببها اللبنانيون يجب أن تكون سببا لاستقرار البلاد لا لخرابه، ووصف من يحرك الغرائز باسم الطوائف ليحكم بالسياسة بالأحمق وأنه بالتحريض ينتحر، مناشدا اللبنانيين أن يفرضوا على سياسييهم قواعد العمل وأن يلفظوا جرثومة الطائفية.
وأبدى أسفه لان هناك من لايزال يتمسك بأسباب الخلاف والفرقة ويعمل على توسيع التباعد بين الصفوف حتى صار الشعب اللبنانى أهدافا سهلة للفتنة وصار القادة والرموز لقمة سائغة فى متناول الأنياب التى تترصد لتفريغ لبنان من رجالاته.
مفتى لبنان: اغتيال وسام الحسن حلقة فى سلسلة إحكام المؤامرة المتربصة بالبلاد
الجمعة، 26 أكتوبر 2012 11:16 ص
اللواء وسام الحسن
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة