مسيحيو سورية للمسلمين: حزنكم حزننا وفرحكم فرحنا ومصيرنا واحد

أعلنت الطوائف المسيحية فى سورية اليوم الخميس، وقوفها إلى جانب إخوانهم من الطوائف الإسلامية فى الأفراح والأحزان وصيرورة المصير والعيش المشترك وقدمت التهانى بالأضحى المبارك، متمنية أن يعيده الله على الجميع فى ظروف أفضل.

وقال بيان للطوائف المسيحية إنه "بمزيد من الأسى والحزن تلقينا نحن أساقفة الطوائف المسيحية فى دمشق نبأ استشهاد الأب الفاضل الخورى فادى الحداد، كاهن كنيسة مار إلياس للروم الأرثوذكس فى قطنا بريف دمشق، الذى ختم حياته وجهاده على أرض الشقاء بنيله إكليل الشهادة، وهو يؤدى خدماته الكهنوتية والإنسانية والرعوية".

وأضاف بيان الطوائف المسيحية"نحن نترحم على كل شهداء سورية، وندين الاعتداء على المدنيين الأبرياء العزل، نستنكر التعرض لدور العبادة والأماكن الدينية المقدسة كالكنائس والأديرة والمساجد، ولرجال الدين المسلمين والمسيحيين، خاصة أنهم يقومون بواجباتهم الروحية والإنسانية فى هذا الوقت الذى يتعرض فيه بلدنا الحبيب سورية إلى محنة شديدة كادت تنهك قواه وتشل حركته".

وأكد البيان المسيحى السورى "أننا على يقين بأن أبناء الشعب الواحد هم بعيدون كل البعد عن هذا العمل الإرهابى الشنيع، وتاريخنا الواحد المشترك فى هذا البلد هو خير شاهد على ذلك، ونؤكد بأن يدا خارجية مستفيدة، يهمها أن تتدخل فى شئوننا، محاولة أن تشوه الصورة الحقيقية للسوريين، أبناء الخير والعز والدين".

وتابع البيان "إننا اليوم نناشد جميع الأطراف من أجل وقف العنف بكل أشكاله ونزع السلاح، وحقن الدماء، والجلوس على طاولة الحوار، التى من خلالها سنجد حلولا لكل مشاكلنا العامة والخاصة، بشكل يضمن للجميع الحرية بكل أشكالها، والعدالة والمساواة فى الحقوق والواجبات".

وبمناسبة حلول عيد الأضحى المبارك، أضاف البيان "نقول لإخوتنا المسلمين إن عيدكم هو عيدنا وفرحكم هو فرحنا وحزنكم أيضا هو حزننا، معا عشنا على أرض هذا الوطن، وأكلنا من غلاته وشربنا من مياهه، ومعا سنبقى إلى نهاية الدهر" وفق تأكيدات البيان.

وقتل واختطف واعتقل عدد من رجال الدين المسيحى والإسلامى منذ بداية الحراك الشعبى ضد السلطات التى تحتكر الحكم منذ نحو نصف قرن.