"رجال الثقة" كتاب يكشف نقاط الضعف فى شخصية أوباما

الجمعة، 26 أكتوبر 2012 04:46 م
"رجال الثقة" كتاب يكشف نقاط الضعف فى شخصية أوباما أوباما
كتبت سارة عبد المحسن

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
مع اقتراب الانتخابات الرئاسية الأمريكية فى مطلع شهر نوفمبر المقبل، برزت فى الواجهة عدة كتب عن الرئيس الأميركى الحالى باراك أوباما، المرشح الديمقراطى لفترة رئاسية ثانية، ومن بين هذه الكتب كتاب "رجال الثقة" الذى قدمه الرئيس السابق للقسم السياسى فى صحيفة وول ستريت جورنال الأمريكية الشهيرة رون سوسكند.


والذى صدر للمرة الأولى فى عام 2011، ثم جرى طبعه لمرات كان آخرها قبل فترة وجيزة، ولا شك أن هذا الكتاب يشكّل بالنسبة للكثيرين مرجعا رئيسيا من أجل فهم شخصية الرئيس الاستثنائى فى ظل مستقبل غير واضح، أى باراك أوباما، حيث يرى المؤلف أن أوباما أظهر عدم امتلاك الإرادة المصممة عندما رفض أن يرفع مشروعه للنهوض الاقتصادى إلى أكثر من 1000 مليار دولار أو عندما رفض القيام بعملية تأميم لـ"سيتى بانك"، ذلك رضوخا لما أراده بعض مستشاريه، وقد لا يغيّر فى الأمر شيئا اليوم إدراكه أن سياسته فى "ممارسة السلطة" لم تكن ذات طابع يمكنه معه تغيير التوجه نحو تحقيق نهوض حقيقى. وفى كل الحالات تبقى "الورقة الرابحة" الأكبر لدى أوباما هى تذكّر الأميركيين للحالة السيئة التى دفعتهم إليها السياسة الاقتصادية للرئيس الأميركى السابق جورج وولكر بوش.

ويرى مؤلف هذا الكتاب أنه لا يمكن لأحد أن "يصبح رئيسا من يوم إلى آخر"، ولكن يمكن للطريقة التى تتم فيها مواجهة أزمة كبرى أو حدث كبير أن تساهم فى صناعة الزعيم، هكذا لم يعرف باراك أوباما أن ينتهز الفرصة التى سنحت له عام 2009 كى يهزّ الشعب الأمريكى ويكشف بذلك أنه زعيم جدير بهذه التسمية.

ويعلن المؤلف عن نوع من الأسف فى قوله إن باراك أوباما اعتقد أن أصوله ذات الطابع الدولى وكون أنه نتاج زواج مختلط بين رجل إفريقى وامرأة أمريكية بيضاء إنما يوفّر الصفات الكافية لممارسة الحكم، كما يحددها المؤلف، هى أن الأزمة الهائلة التى واجهها الأميركيون تتطلب نوعاً آخر من الصفات. إن الملامح الأساسية للصورة التى يرسمها المؤلف لباراك أوباما هى أنه بحث باستمرار، خلال ممارسته للسلطة خاصة فى العامين الأولين، عن نوع من موافقة الجميع "القبول العام"، ذلك من خلال "التوفيق" بين "مواقف لا تمكن المصالحة بينها غالبا" لدى المحيطين فيه من مستشارين ومسئولين. وفى المصلحة أصبح باراك أوباما "لعبة لمصالح وول ستريت وللمجموعات السياسية الباحثة عن تحقيق مراميها فى واشنطن".

يذكر أنّ هذا الكتاب صدر عام 2011 عن منشورات هاربر بنيويورك، يقع فى حوالى 500 صفحة من الحجم المتوسط.





مشاركة




التعليقات 1

عدد الردود 0

بواسطة:

محمد ابراهيم

الزقازيق

قمة الاحترام والديمقراطية

اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة