"حبيب": هجوم النخب العلمانية على هوية المجتمع يزيد من التشدد والتعصب

الجمعة، 26 أكتوبر 2012 03:06 م
"حبيب": هجوم النخب العلمانية على هوية المجتمع يزيد من التشدد والتعصب الدكتور رفيق حبيب نائب رئيس حزب الحرية والعدالة<br>
كتبت رحاب عبد الله

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
قال الدكتور "رفيق حبيب" نائب رئيس حزب الحرية والعدالة، لا يعنى الدور الواضح للقوى الإسلامية، أن غيرها من القوى العلمانية والليبرالية ليس لها دورا، ولكن دورها يتحدد، بما تعبر عنه فى المجتمع، فالقوى التى تركز على حماية الحريات والحقوق، تقوم بدور مهم فى تعميق حماية تلك الحريات والحقوق، ولكنها لا تستطيع حماية أى حريات تتعارض مع المرجعية الإسلامية، موضحا أنه بقدر ما يكون توجهها يركز على الحرية دون ضوابطها التى يقبلها المجتمع، بل ويريدها، بقدر ما ينحصر دورها فى الدفاع عن الحريات والحقوق، التى يطالب بها المجتمع، لا كل ما تطالب به تلك القوى، وبهذا يكون دورها محصورا فى دفاعها عن الحريات، والحقوق التى يريد تحقيقها المجتمع، دون أن تستطيع الحصول على تفويض سياسى، يجعلها تتصدر مشهد الحكم.

وأوضح "حبيب" فى مدونة نشرها عبر حسابه على موقع التواصل الاجتماعى "فيس بوك"، أن القوى والنخب العلمانية لا تدرك خطورة الهجوم المستمر، المباشر وغير المباشر، على الهوية السائدة فى المجتمع المصرى، فهذا الهجوم يعمق الإحساس بالقهر لدى المجتمع، والذى يشعر بأن هويته لا حصانة لها، ولا مكانة لها، وهو ما يعيد تجربة المجتمع مع النظام السابق، حيث تعرضت الهوية الإسلامية لعملية قهر منظم، بسبب خوف النظام من بروز المشروع الإسلامى، والذى ينزع عنه الشرعية بالكامل، وهو ما أدى إلى تزايد التعصب والتشدد، بوصفها آليات اجتماعية لحماية الهوية والذات الحضارية.

وتابع رئيس حزب الحرية والعدالة، "استمرار النخب العلمانية فى نفس المسلك، سيؤدى إلى تعميق التعصب والتشدد، وأيضا تعميق الاحتقان الاجتماعى بين المتمسكين بالهوية الإسلامية، والرافضين لها، كما سيؤدى إلى تعميق فرص النزاع السياسى الاجتماعى الحاد، والتى يمكن أن تدفع الأغلبية المتمسكة بهويتها الإسلامية، إلى إثبات حقها فى تحديد هوية الدولة والمجتمع، مما سيعرض النخب والقوى العلمانية إلى مواجهة شعبية لن يقدروا عليها، وسوف تؤثر عليهم وعلى مؤيديهم تأثيرا واسعا، فاستمرار الضغط على هوية أغلبية المجتمع، من شأنه أن يعمق الشعور بالقهر، مما يؤدى إلى تجديد موجة التشدد السلمى، وهى أكثر تأثيرا من أى تشدد عنيف.





مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة