تمارا سعد فهيم تكتب: وأسدل الستار

الجمعة، 26 أكتوبر 2012 04:38 م
تمارا سعد فهيم تكتب: وأسدل الستار مسرح - صورة أرشيفية

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
قال الحكيم، الدنيا مسرح كبير ولكل منا دوره طويل عمره، أو قصير.. وحالف نصيب مارك دور البطولة القصير!!.. وأدوار البطولة على مسرح الحياة ليس معناها البقاء حتى إسدال الستار.. فالبطولة لكل من قال كلمته بصدق ومضى.. وبرغم قصر زمنه فى البقاء إلا أنه صاحب أصعب الأدوار.. رسم لوحته.. ورفع الستار وقدم رسالته وأسدل الستار.. ودشنت كلمته.

ومع الأيام تتزايد وتتراكم علامات الاستفهام.. من وجوده أوجد معنى الوجود؟.. ومن وجوده تصالح مع عدم وجوده وصار الاثنان سيان؟.. من آثاره خاصمها النسيان فنقشت فى الوجدان وصارت تلاحقنا فى كل مكان؟.. من سيبقى ولمن سيبقى؟.. من طيفه يسكن حدقة العين وصوته يرنم ترنيمة الفراق وتسبحته تحاصرنا شئنا أو أبينا؟

عذرا يا أخى فنحن لا نرى أنفسنا إلا فى مرايا الآخرين.. ومن فرط المفارقات أنا المرايا تصبح أكثر وضوحا عند الفراق.. وما من كلمة انسحبت ومضت بدون استئذان ورفضت زمن الازدواجيات.. زمن تباع فيه المبادئ ويتلون فيه الأصدقاء.. إلا وكانت كلمة النبلاء يا مارك.. ولك كل الاحترام.

وسحقا لصدفة أخذت أكثر من حجمها وانطلقت على اعتبار أنها وأنها.. فالصدف ليس لها معنى فى حكمة الإله جل جلاله فى علاه.. الخطوة ترتيب إلهى محسوب ومدروس وعلينا أن ننتبه لها ونتقبل تعاليمها.

وإيمانًا منى بمحطات القطار.. لا يجدى بشىء معنى الاعتراض.. فالكلمة التى فارقتنا كلمته.. وعبارة مكتملة كانت أو عاش تبحث عن الكمال.. نقشت نهايتها فى سطور الزمن وقد كان ما كان.

وأسقطت يا موت رهبتك.. وبرهنت لى بكل البراهين بأنك صاحب الذوق الرفيع وفنان الاختيار.. اليوم أجزم وأعترف بأنك الحقيقة الوحيدة، التى لا تؤل ولا تقبل التأويل.

وتمضى يا يوم وتترك لنا ذكريات.. ذكريات نسألها الرحمة تتعطف علينا بشفقة.. ذكريات نستنجد بها من آلام الفراق.. ذكريات كل مارك نقابله فى الحياة ويبقى بدوره رغم عدم البقاء.. ويرن صدى صوته إلى أقصى مداه.

واسأل نجوم السما ما فايدة أن يسقط نجم تلو الآخر ويغلب على دربى الظلام وأفتش فى عتمة الأيام واتكسح الخطوات واسأل الطريق طويل أنت أم قصير؟!.. كفاك زواجا نهاية من بداية وإنجاب مشاوير.. كفاك الفرسان آثارت الرحيل.





مشاركة




التعليقات 1

عدد الردود 0

بواسطة:

حسام

اللي فهم حاجة

اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة