شهد اليوم الجمعة، أول أيام عيد الأضحى المبارك، حالة من الفرح والزعاريد لأهالى المساجين الذين شملهم تنفيذ قرار العفو الرئاسى على نزلاء السجون ممن تنطبق عليهم شروط العفو، وذلك بمناسبة عيد الأضحى المبارك.
وأجرى اللواء محمد نجيب حسن، مساعد وزير الداخلية، واللواء طارق أنور مدير الإدارة العامة لسجون المنطقة المركزية والعميد كمال الموجى رئيس قسم المباحث الجنائية بالقطاع بزيارة السجون والإشراف على تنفيذ قرار العفو وتهنئة أسر المسجونين، والاطمئنان على خروج جميع النزلاء الذين شملهم قرار العفو.
جاء ذلك عقب موافقة اللواء أحمد جمال الدين، وزير الداخلية، على العفو عن 540 من نزلاء السجون، فى ضوء مواكبة الفكر الحديث للتنفيذ العقابى من خلال منظور شامل.
وبمناسبة الاحتفال بعيد الأضحى المبارك لهذا العام قام قطاع السجون بتشكيل اللجان على مستوى جميع السجون لفحص ملفات النزلاء، وتحديد مستحق الإفراج بالعفو عن باقى مدة العقوبة، مما ينطبق عليه شروط العفو من قضاء نصف المدة، وحسن السير والسلوك، وسداد الالتزامات المالية المحكوم بها عليه طبقا للأحكام التى صدرت بشأن العفو عن باقى مدة العقوبة المحكوم بها عليه.
وأسفرت أعمال اللجان المحلية عن العرض للنزلاء وتم فحصهم باللجنة الفنية والقانونية المركزية بالقطاع، وقد انتهت أعمال اللجان إلى انطباق القرار على عدد 540 نزيلا ممن يستحقون الإفراج تمثلوا فى 379 طبقا لقرار العفو و158 من الخاضعين للإفراج الشرطى و3 من انتهوا من الفترة الانتقالية عنهم بحلول هذه المناسبة التى روعى فيها المقتضيات الأمنية، فلا يشمل العفو من تؤثر قضاياهم على الأمن العام، ومنهم مرتكبو جرائم البلطجة وحيازة السلاح والقضايا المتعلقة بالحقوق الشخصية والأموال العامة.
ومن جانبه، شارك "اليوم السابع" فرحة المفرج عنهم داخل أسوار سجن طرة، وذلك فى جو احتفالى بعد أن جلست أسر المساجين منذ الصباح الباكر وبعد صلاة العيد مباشرة فى انتظار خروج أبنائهم، وفى انتظار أن يفتح حراس السجن البوابات ليقضوا مع أبنائهم العيد، ومن داخل أسوار السجن استعد المفرج عنهم لقرار العفو بعد أن أبلغتهم وزارة الداخلية وإدارة السجن بصدور القرار الجمهورى بالعفو عنهم، وقاموا بجمع متعلقاتهم وتوديع أصدقائهم وزملائهم، ووعدوهم بزيارتهم، داعين الله لهم بالخروج واللحاق بهم، بينما حملوهم بالرسائل لتوصيلها إلى ذويهم.
ووقف اللواء محمد نجيب مساعد الوزير لقطاع السجون، وقادة القطاعات على البوابة فى انتظار خروج المساجين الذين على أنغام الموسيقى العسكرية وقاموا بمصافحة مساعد الوزير الذى تحدث مع كل مفرج عنهم بصفة شخصية، وتمنى له التوفيق وحذرهم مازحا بعدم العودة مرة أخرى إلى داخل السجن قائلا لهم: "مش عايزين نشوفكوا تانى واعرفوا أن الحرية غالية ولا تسيئوا إلى أنفسكم وإلى الله وإلى الوطن الذى يحميكم"، بينما كان استقبال الأهالى بصورة مختلفة، حيث سادت الزغاريد وارتسمت الفرحة والبهجة، ودموع الفرح على وجوه الأمهات والزوجات بعد خروجهم من داخل البوابات التى فتحت بالأمل لهم فى حياة جديدة كريمة يصرخون الله أكبر، وقام الجميع بالرقص أمام البوابات وتبادل الأحضان والقبلات، فرحا بخروجهم.
وبمجرد خروجهم ظهر "مصطفى خالد" أحد المفرج عنهم، والذى خرج باكيا لرؤية والدته والتى انتظرته طويلا بعد أن تم حبسه فى إحدى قضايا المخدرات فتبادل الأحضان والقبلات مع والدته، ووعد بالخروج لرعايتها بشرف وقام بالدعاء للرئيس مرسى الذى قام بالعفو عنه، داعيا الله أن يسدد خطاه من أجل مصر وشعبها، ثم ركبوا الطفطف الأصفر الذى قادهم إلى خارج أسوار السجن إلى حريتهم وليعودوا إلى منازلهم.
ومن جانبه قام العميد محمد عليوة مدير إدارة حقوق الإنسان وإدارة الإعلام والعلاقات بمصلحة السجون بتوديع المساجين إلى خارج أسوار السجن بعد أن تبادل مصافحاتهم، داعيا لهم بالتوفيق، وأكد اللواء محمد نجيب حسن مساعد الوزير لقطاع مصلحة السجون أن قوانين العفو عن المساجين يتم بعد دراسة حالاتهم بعد صدور أحكام جنائية عليهم بعد أن يتم مراعاة النواحى الإنسانية وحقوق الإنسان، بأن يتم تأهيل المساجين من جميع النواحى الرياضية والتعليمية والمهنية، وتيم تقديم المساعدات لأسر المساجين دوريا عن طريق وزارة التضامن الاجتماعى ماليا إذا كان المسجون عائلا لأسرة، كما يتم صرف مساعدات لأبناء المساجين أثناء مراحلهم الدراسية المختلفة.
وأشار اللواء محمد نجيب إلى أن مستشفيات السجون تهتم بالرعاية الطبية للمساجين على أعلى مستوى، وإذا كانت حالة المسجون الصحية لا يمكن علاجها داخل مستشفى السجن يتم إحالته إلى المراكز الطبية المختصة مثل أمراض السرطان وغيرها، ويتم الإفراج عن المسجون إذا كانت حالته الصحية عرضة للخطر داخل السجن، وذلك بعد عرض الأمر على النائب العام لبحث حالته.
كما يتم إخطار إدارة الرعاية اللاحقة قبل الإفراج عن المساجين بـ3 أشهر على الأقل، وذلك من أجل بحث حالته وتوفير فرصة عمل كريمة له حال خروجه من أجل توفير مرتب له وأسرته.
ومن جانب آخر، أكد اللواء محمد نجيب حسن مساعد الوزير لقطاع السجون، إن الرئيس السابق حسنى مبارك حالته الصحية مستقرة جدا ولا تستدعى نقله خارج مستشفى السجن، ولكنه يظل بالمستشفى تحت المراقبة والملاحظة، كما أكد إن الرئيس السابق لا يقبل العلاج إلا من قبل طبيبه الخاص الذى يهتم به وبحالته الصحية، وإذا لم يوجد يتم الاهتمام به من قبل الإدارة الصحية بالسجن لحين حضور طبيبه الخاص كما أن مدير المستشفى بالسجن أخصائى فى إمراض القلب ويتم الاستعانة به وأشار اللواء محمد نجيب إلى أنه تم رفض طلب نجل مبارك بنقله لمستشفى عسكرى بعد أن قامت الإدارة الطبية المشكلة من قبل النائب العام بوضع تقريرها فى ذلك الأمر، وأضاف أنه فيما يتعلق بالزيارة للرئيس السابق ونجليه وباقى رموز النظام السابق داخل السجن فإنه يتم معاملتهم كأى سجناء عاديين وتكون الزيارة له كل أسبوعين للمحكوم عليهم وكل أسبوع للمحبوس احتياطيا وعلمت "اليوم السابع" إن الرئيس السابق تلقى 6 خطابات تهنئه بمناسبة العيد ولكنه رفض استلام 4 منهم وجاء الخطابين الباقيين من القاهرة تمثل أحدهم فى تهنئه بالعيد والآخر فى تهنئه وطلب من مبارك بالرجوع للحكم.
وعلم "اليوم السابع" من مصادر مطلعه داخل السجن إن أسرة المهندس سامح فهمى وزير البترول الأسبق، والذى يقضى عقوبة السجن 15 سنة بتهمة تصدير الغاز لإسرائيل زرته اليوم حيث حضرت زوجته وبناته ليقضوا معه أول أيام عيد الأضحى المبارك.
"اليوم السابع" تعيش فرحة 540 سجينا مفرجا عنهم بقرار رئاسى بمناسبة العيد.. الأهالى يستقبلونهم بالزغاريد والقبلات والموسيقى العسكرية.. ومصادر تؤكد: الرئيس السابق حالته الصحية مستقرة
الجمعة، 26 أكتوبر 2012 01:20 م
المفرج عنهم أثناء خروجهم من السجن
اضف تعليق
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة
عدد الردود 0
بواسطة:
مواطن مصرى صميم
يافرحه مصر وامنها بيك يا سى مرسى افندى
عدد الردود 0
بواسطة:
sohaib
الى رقم واحد ....اقرأ كويس
عدد الردود 0
بواسطة:
دكتور /مهاب
الى رقم 1 جاهل اقرأ الخبر كله وبعدين علق اوووووووووف على الغباء
عدد الردود 0
بواسطة:
أبو عمرو
شكراً للرئيس
عدد الردود 0
بواسطة:
ابو الصلح
يا خوفي