ثار الإعصار ساندى عبر جزر البهاما فى وقت مبكر من اليوم، الجمعة، بعد أن خلف واحداً وعشرين قتيلاً فى أنحاء منطقة الكاريبى، متتبعا طريقاً قد يؤدى به إلى الامتزاج بعاصفة شتوية والوصول إلى الساحل الشرقى الأمريكى كعاصفة كبرى الأسبوع المقبل.
وتسبب الإعصار ساندى فى انقطاع الكهرباء وإغراق الطرق بالمياه وعزل بعض جزر البهاما أثناء مروره عبر جزيرتى كات أيلاند وإليوثيرا، لكن السلطات لم تورد تقارير بوقوع وفيات فى الأرخبيل المتناثر.
وقالت كارولين تيرنكويست، رئيسة الصليب الأحمر فى البهاما "عامة يعى الناس أن الأمر خطير"، مضيفة أن عشرين ملجأ فتحت أبوابها بالجزيرة الرئيسية، نيو بروفيدانس.
كما تسبب ساندى الذى ضعف ليصبح إعصاراً من الفئة الأولى ليل أمس الخميس فى فوضى فى كوبا فى وقت سابق من نفس اليوم، إذ قتل أحد عشر شخصاً فى إقليمى سانتياجو وجوانتانامو شرقى البلاد أثناء إطاحة رياحه وأمطاره العاتية بالأشجار والمنازل وخلعها أسقف المبانى.
وقالت السلطات إن تلك كانت أكثر عواصف كوبا دموية منذ يوليو 2005، عندما تسبب الإعصار دنيس من الفئة الخامسة فى مقتل ستة عشر شخصا، وفى خسائر قدرت ب2.4 مليون دولار، كما تسبب ساندى أيضا فى مقتل شخص واحد أثناء عبوره جامايكا الأربعاء الماضى، وعشرة فى هايتى، حيث تسببت الأمطار الغزيرة المصحوبة بالرياح فى حدوث فيضان فى تلك الدولة الفقيرة التى اقتلعت غاباتها.
