أيمن أبو زيد يكتب: اليوم عيدُنا

الجمعة، 26 أكتوبر 2012 12:37 م
 أيمن أبو زيد يكتب:  اليوم عيدُنا صورة أرشيفية

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
ما جاء فى خاطرى عن الاحتفال بعيد الأضحى وسألت نفسى كيف نحتفل بالعيد وفى معظم الدول العربية مشاكل تعانى منها البلاد العربية مثل سوريا وبطش الأسد وشلال الدماء الذى يسبح فيه الشعب السورى منذ اندلاع الثورة ولم نجد نهاية لوقف العنف فبشار يريد أن يضع نهاية سخيفة للثورة السورية، وإلى ليبيا ومازلت الأوضاع متوترة هناك، والانفجارات فى لبنان لم تتوقف ولم تنته مسرحية الجريمة الغامضة، حتى نصل إلى غزة التى تعانى منذ زمن طويل ومازال القصف مستمرا، والمصريون أيضا مازالوا يعانون الأمرين بين مؤيد ومعارض والجمعية التأسيسية وغيرها.

فلو نظرنا إلى الحياة بهذا المنظور لا نستطيع العيش فيها، ومن ثم وجبت علينا الفسحة لبعض الوقت ويجب علينا الترويح عن النفس بعيداً عن الأحداث السياسية ومتاعب الحياة وإرهاق العمل فاليوم عيد والابتسامة اليوم صدقة، فهناك الكثير ممن يعانون من الفقراء والضعفاء والمرضى وأبناء الشهداء فلابد أن نمسح الحزن من على وجههم وكما أوصانا النبى بالفقراء فى هذا اليوم قائلا: "أغنوهم عن السؤال فى هذا اليوم" حتى الأضحية لم تشرع إلا للفقير والمحتاج ويقول الله "وآتى المال على حبه ذوى القربى واليتامى والمساكين وابن السبيل والسائلين وفى الرقاب ".

لابد من عمل هدنة مع النفس ووضع الابتسامة على الوجوه والترويح عن القلوب وإراحة النفس بمودة الآخرين فالأولى الاهتمام بما هم فوق الأرض ولا يستطيعون العيش الحميد، وفى هذا اليوم الذى خصه الله سبحانه تعالى بالفرح والبهجة والسرور يجب التوسيع على الأطفال ليفرحوا ويلعبوا، وزيارة الأقارب تعد ركنا أساسياً ومودتهم كما أوصانا.. نبينا: "من أحب أن يُبسط له فى رزقه ويُنسأ له فى أثره، فليصلْ رحمه" (رواه البخارى).

وللعيد مذاق خاص يجب أن نتذوقه ببهجته وسعادته، ففى العيد فرحة ينتظرها الصغير ونحن أيضا ننتظرها للراحة وتغيير جو العمل فهو يومنا يوم المسلمين حتى إن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان فى بيته جاريتان تغنيان ودخل أبو بكر وقال: مزمار الشيطان عند النبى، قال النبى: يا أبا بكر، إن لكل قومٍ عيدًا، وهذا عيدنا.

يجب الآن أن نزرع ورود الأمل والحب والتفاؤل فى قلوبنا ونجعل من هذه الأيام الجميلة دافعاً قوياً وتحفيزاً للأيام القادمة.

كل عام ومصر بخير، كل عام ومصر أجمل وأفضل، كل عام ومصر فى تقدم وازدهار، كل عام وشبابنا بخير.

أتمنى أن يكون فى العام القادم تقدم فى التعليم وانتعاش فى الاقتصاد ولنطلق العنان لأنفسنا فى هذا اليوم لابد من وردة أمل لنحيا بها فى هذه الحياة فالأمل هو روح الحياة.

وكما قال الشاعر أحمد رامى:

"يا ليلة العيد أنستينا وجددت الأمل فينا
هلالك هل لعينينا فرحنا له وغنينا
وقلنا السعد حايجينا على قدومك يا ليلة العيد"





مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة