وزير القوى العاملة يحسم أول مواجهة مع العمال لصالحه.. ويؤكد لرؤساء النقابات: الناس مش عاوزينكم وفرحانة بخروجكم.. ورئيس الاتحاد يعترف بتحكم أمن الدولة فى شئونهم

بعد صراع استمر لمدة أسبوع بين الاتحاد العام للعمال ووزير القوى العاملة والهجرة خالد الأزهرى حول تعديل قانون النقابات العمالية رقم 35 لسنة 76، حسم الوزير المواجهة الأولى لصالحه مع العمال منذ توليه الوزارة، حيث فشلت جلسة المفاوضات التى عقدها اليوم مجلس إدارة الاتحاد مع الوزير مساء أمس فى إثناء الأخير عن التعديلات التى أجراها على قانون النقابات العمالية والتى بمقتضاها سيطيح بمن تخطوا سن الستين من القيادات العمالية خارج التنظيم النقابى.

وقال الأزهرى فى تصريحات صحفية عقب اللقاء الذى استمر أكثر من 3 ساعات إن مؤسسة الرئاسة مستمرة فى النظر بالتعديلات على قانون 35 والتى تقدم بها مجلس الوزراء، وأن الجميع سيلتزم بالقانون الذى سيصدر من الرئاسة، وأنه مقتنع تماما بأن التعديلات التى أجراها على قانونية، وتصب فى مصلحة العمال.

وأوضح أحمد عبد الظاهر رئيس الاتحاد على استحياء أن الاتحاد سيتقدم لرئيس الجمهورية برؤيته حول التعديلات التى أجراها الوزير على قانون النقابات وفى حالة صدورها سيقومون برفع دعاوى أمام القضاء، وهو ما علق عليه الوزير قائلا "مؤسسة الرئاسة لديها من الخبراء والمستشارين اللذين يمكنهم قياس نبض العمال تجاه التعديلات".

فى الوقت الذى ذكرت فيه مصادر من داخل الاجتماع لـ"اليوم السابع" أن أعضاء الاتحاد كان يتقربون للوزير ويطلبون وده خلال اللقاء، حيث قال عدد منهم "أنت واحد مننا" و"كرسى الوزارة رجع لابن من الاتحاد" ولم يتطرقوا بشكل مباشر للتعديلات.

وأضافت المصادر أن الوزير قال للقيادات العمالية التى بلغت سن المعاش "الناس مش عاوزينكم وفرحانيين بخروجكم"، موضحة أن الدكتور أحمد عبد الظاهر رئيس الاتحاد اعترف خلال اللقاء أن الاتحاد كان يتبع الجهة من قبل، وكان يتحكم فى شئونه جهاز أمن الدولة.

وأوضح الوزير تعليقا على إلغاء نسبة الـ50% عمال وفلاحين من المسودة الأولى للدستور، أن هناك اتصالات شخصية مع بعض القوى السياسية داخل الجمعية، بالإضافة إلى تشكيل ضغط عمالى يشمل "الوزارة والاتحاد العام للعمال والنقابات المستقلة" للإبقاء على النسبة .

وفى سياق مختلف حشد جماعة الإخوان عدد من العمال الموالين لهم، ووقفوا يهتفون أمام مدخل الاتحاد، وهتفوا مرددين "بنحبك يا خالد بنحبك يا ريس".