مركز الدراسات الإستراتيجية والدولية: حكم الإخوان لم يحظ بإعجاب الكثيرين.. المسئولون يواصلون ارتكاب الأخطاء.. المصريون اضطروا إلى خفض توقعاتهم.. الجماعة تدرك حاجتها للقوى الليبرالية

الخميس، 25 أكتوبر 2012 10:19 ص
مركز الدراسات الإستراتيجية والدولية: حكم الإخوان لم يحظ بإعجاب الكثيرين.. المسئولون يواصلون ارتكاب الأخطاء.. المصريون اضطروا إلى خفض توقعاتهم.. الجماعة تدرك حاجتها للقوى الليبرالية الرئيس محمد مرسى
كتبت إنجى مجدى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
قال مركز الدراسات الإستراتيجية والدولية، إن مهارات حكم الإخوان المسلمين لم تحظ بإعجاب الكثيرين، فلقد تعهد الرئيس محمد مرسى بتحقيق مجموعة واسعة من الوعود خلال الـ 100 يوم الأولى من حكمه، غير أنه وفقا لموقع "مرسى متر" فإنه لم يكن قادرا على الوفاء سوى بخمسة فقط.

وأضاف التقرير الذى كتبه جون ألترمان، مدير برنامج الشرق الأوسط بالمعهد الأمريكى، أن مسئولى الحكومة الجديدة مستمرون فى ارتكاب مزيد من الأخطاء، فيما يقف المسئولون المخضرمون متشككين بشأن مستقبلهم.

وتابع أنه فى الوقت الذى لا يزال يعانى فيه الاقتصاد المصرى المتداعى، فإن الوصول إلى اتفاق مع صندوق النقد الدولى، الذى يمثل ركيزة أساسية لتحقيق الانتعاش الاقتصادى، يبقى بعيد المنال. وعلى الجانب الآخر فإن ملحمة صياغة دستور جديد للبلاد تشهد كثيرا من التوتر والنزاعات وسط حالة من عدم اليقين بشأن مصير الجمعية التأسيسية للدستور التى عينها الرئيس بطريقته الخاصة.

ومع ذلك يقول ألترمان أن هناك أخبارا سارة فى خضم هذه الإخفاقات، لكن الجزء الأكبر من هذه الأخبار الجيدة هو أنه لا توجد جماعة فى مصر تحت وهم القدرة على الحكم وحدها. فمهما كانت قدرتها الانتخابية، تدرك جماعة الإخوان المسلمين أنها فى حاجة إلى ائتلاف لحكم البلاد.

وعلاوة على ذلك، يبدو أن الجماعة خلصت إلى أن الليبراليين والأصوات المستقلة هم شركاء سياسيين أكثر دواما من الجماعات الدينية، التى بحكم طبيعتها تتحدى الشرعية الدينية للإخوان المسلمين. وهذه الديناميكية بدأتها فى البرلمان السابق قبل حله، وقد واصلت لعبها فى عملية صياغة الدستور التى سمح فيها الإخوان بمقاعد لليبراليين.

ويشير ألترمان إلى أن محاكمة الفساد بعد الثورة اقتصرت على تعقب كبار أعضاء النظام السابق، ولم يكن إقصاء لرجال أعمال أو مصادرة ممتلكات. ومن المفارقة أن كل المصريين يشعرون أنهم سيكونون قادرين على حماية مصالحهم فى النظام الجديد.

ويخلص التقرير إلى أن مشاكل مصر لاتزال عالقة أمامها، ويبدو أن بعضها لا يمكن التغلب عليه. لكن من بين النتائج الأكثر خطورة خلال العشرين شهرا الماضية قد تكون اكتشاف المصريين أنه لا سبيل سياسى يمكن أن يلبى احتياجاتهم، وأن خيارهم الوحيد قد يكون حمل السلاح أو مغادرة البلاد.

وقد حدث ذلك فى بلدان أخرى، غير أن المصريين لجأوا بدلا من ذلك إلى خفض توقعاتهم وتمديد الجداول الزمنية لتحقيق مطالبهم.

ومع ذلك يقول التقرير إن التوترات السياسية فى مصر ليست علامة على الفشل، فالسياسة فى النهاية هى آراء متباينة بقدر ما هى توحيد للدوائر الانتخابية. والأهم من ذلك أن السمة المميزة للنظام الديمقراطى ليست رغبة الناس فى تحقيق الفوز ولكن استعدادهم للخسارة، لأن لديهم إيمان بأنهم قد يفوزون فى المرة القادمة.





مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة