تقوم الدعامة كما يوضحها دكتور جمال شعبان أستاذ القلب بالمعهد القومى للقلب بعلاج ضيق الشريان التاجى ومنع عودة الانسداد إلى الشريان، ويتم هذا عن طريق توسيع الشريان وزرع دعامة هيكلية تبقيه مفتوحاً طوال الأشهر الأولى، وهى الفترة التى يُحتمل أن يعود الانسداد فيها، وتكون هذه الشبكات مطلية بمواد تمنع خلايا الشريان من النمو داخلها والتسبب فى انسدادها، فإذا ما تحقق هذا الهدف خلال الأشهر الأولى فإن بقاء الشبكة داخل الشريان يصبح لا ضرورة له أولاً، وقد يحمل بعض المخاطر فى المستقبل - وإن كان ذلك نادراً – مثل احتمال حدوث تخثر داخل هذه الشبكة بعد سنوات عديدة وهذا احتمال نادر جداً لا يتجاوز 1-2% فقط ولكن ذوبان الشبكة وانتهاء وجود جسم غريب معدنى داخل الشريان يُلغى هذا الاحتمال ويسمح بعودة الشريان إلى طبيعته دون بقاء أية معادن داخله، والفائدة الأخرى هى ذوبان الدعامات فى حالة الحاجة إلى إجراء عملية ترقيع الشرايين (القلب المفتوح)، حيث تتطلب هذه العملية وضع وصلات جراحية وإيصالها مع الشريان المصاب، ويتعذر عمل هذا إذا كان هناك دعامة معدنية فى الموقع المطلوب لأن وضع خيوط جراحية فوق الشبكة المعدنية مباشرة غير ممكن، وهذا أيضاً أمر نادر الحدوث ولكن ذوبان الشبكة يفسح المجال لعمل جراحة تطعيم شرايين وخياطة الوصلات الجراحية فى أى موقع فى الشريان دون الخوف من وجود مواد معدنية فى جدار الشريان تمنع الجراح من إجراء ذلك، ولا زالت هذه التقنية فى طور التجارب السريرية والنتائج الأولية تبدو مشجعة جداً.
وقد يكون لدنيا خلال سنوات قليلة الفرصة لاستعمال هذه الدعامات التى تذوب داخل الشريان وتختفى بعد أن تقوم بأداء دورها فى فتح الشريان وإعادة الدم ثم تتحلل إلى مواد بسيطة تختفى مع مجرى الدم لتكون بمثابة الجندى المجهول الذى قام بواجبه ثم مضى بهدوء ودون أن يعرف أحد أنه كان هناك ودون أن يلقى التقدير الذى يستحقه.
عدد الردود 0
بواسطة:
هاله
ياااااااااااااااااااااااااارب
يا ربى أشفي أنا وكل المرضى