قالت دار الإفتاء المصرية اليوم الخميس، إن صلاة العيد فرض كفاية عند جمهور العلماء، وأنه يُسن أداؤها فى الخلاء إذا أتيح ذلك، أو فى المساجد.
وأجازت فى فتوى لها للمرأة المسلمة أداء صلاة العيد جماعة، وذلك لما ورد فى الصحيحين: «لاَ تَمْنَعُوا إِمَاءَ اللهِ مَسَاجِدَ اللهِ».
واستندت الفتوى فى جواز خروج النساء إلى صلاة العيد بما جاء فى صحيح البخارى عن أم عطية قالت: "أمرنا رسول الله صلى الله عليه وسلم فى الفطر والأضحى أن نخرج العواتق والحيّض وذوات الخدور، ولكن الحيّض يعتزلن الصلاة ويشهدن الخير ودعوة المسلمين".
وأشارت الفتوى إلى أن الذى كان عليه فى زمن النبى صلى الله عليه وآله وسلم هو إباحة خروج النساء للمساجد مطلقًا، خاصةً فى بلاد غير المسلمين، حيث يجددن فيها إيمانهن ويلتقين فيها بأخواتهن، ويتعلمن فيها أمور دينهن.
وأضافت الفتوى: أما ما سُطر فى بعض كتب الفقه من منع النساء من الخروج لجماعة المسجد إنما كان فى أزمنة اقتضت أعرافُها وعاداتُها ذلك، وهو لا يعنى بحال من الأحوال منعَها من دخول المسجد.
وأوضحت الفتوى أن الحكم مقيد بألاَّ يؤدى خروج المرأة للصلاة فى المسجد إلى فتنة بهن أو خوف عليهن، وما لم يُؤَدِّ إلى إخلال بحق الأسرة من تضييع لحقوق أزواجهن أو أولادهن، وذلك لأن غالب النساء قد خرجن فعلاً من بيوتهن للمشاركة فى مجالات الحياة المختلفة، وما دمن قد خرجن فعلاً فلا معنى لمنعهن من دخول بيوت الله تعالى وشهود صلاة العيد.
الدكتور على جمعة مفتى الجمهورية
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة