جابر نصار: الدستور المؤقت قنبلة موقوتة وتأصيل للاستبداد

أكد الدكتور جابر نصار عضو الجمعية التأسيسية للدستور، أنه غير راضٍ عن عمل الجمعية التأسيسية، رغم وجوده بداخلها، لافتا إلى أن عملية كتابة الدستور مأزومة ويجب الاعتراف بذلك، مؤكداً أن الدستور المؤقت قنبلة موقوتة ولن تتوازن بداخله السلطات، ويعد تأصيلا للاستبداد.

وأضاف نصار خلال لقائه مع الإعلامى محمود سعد فى برنامج "آخر النهار" أن طرح فكرة دستور مؤقت، أمر خطير، حيث تثبت أن الجمعية التأسيسية فشلت فى كتابة دستور ديمقراطى لمصر بعد الثورة قائلا "الدستور المؤقت قنبلة موقوتة ولن تتوازن بداخله السلطات، ويعد تأصيلا للاستبداد، قائلا "لا أتصور أن حكم تحويل التأسيسية للدستورية العليا مفيد، لأن الجمعية لن تستطع إنهاء الدستور قبل موعد المحكمة، و"مش هينفعى نبنى على عفاشة"، وإحالة الدعوى للدستورية مسئول عنها الرئيس لأنه أصدر قانون غير دستورى".

وأشار نصار إلى استحالة صدور دستور سواء مؤقت أو دائم حتى 12 ديسمبر، ومن الخطر أن يستأثر الرئيس بتشكيل الجمعية التأسيسية قائلا "مرسى عين 21 عضوا بالتأسيسية فى مناصب تنفيذية، وهذا أمر خطير، والجمعية لديها أزمة فى التعامل مع القوى السياسية والمدنية، ومن يوم ما رجعت التأسيسية حضرت 4 جلسات منذ 25 سبتمبر ونحن نناقش الباب الرابع الهيئات المستقلة ولم نستخلص أى نتيجة".

وأوضح نصار أن الرئيس من الناحية العملية، مع كامل الاحترام لموقعه كان جزء أساسى من أزمة الجمعية التأسيسية، حيث تعهد بإعادة التوزان لها ولم يفعل، مشيرا إلى أن النصوص الدستورية المفصلية التى تقيد الحريات وتحدد السلطات لا يجب أن تتم بالتصويت عليها بنسبة 57% قائلا "الرئيس يستطع لو أراد أن يحل الأزمة ولن يتم المحافظة على الثورة إلا عبر نصوص دستورية قوية، والرئيس مازال أسير تيار سياسى حزبى غالب عقيدته الأساسية السيطرة على صناعة الدستور".