المفتى يهنئ المصريين بالعيد ويطالب المسلمين بتحويل الفرحة لطاقة بناءة

الخميس، 25 أكتوبر 2012 10:25 ص
المفتى يهنئ المصريين بالعيد ويطالب المسلمين بتحويل الفرحة لطاقة بناءة على جمعة
كتب لؤى على وكامل كامل

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
تقدم الدكتور "على جمعة" مفتى الجمهورية بالتهنئة لجميع أبناء الشعب المصرى، والشعوب العربية والإسلامية، بمناسبة حلول عيد الأضحى المبارك، مؤكداً على ضرورة الاستفادة من الدروس العظيمة، لموسم الحج فى مجالات الحياة كافة، خاصة فى مضاعفة العمل والعطاء والجهاد فى ميادين الخير، والتآزر والتكامل والوحدة، آملين الحصول على رضا الله سبحانه وتعالى، وقبوله لأعمالنا الصالحات، وأن ينعم علينا بما وعدنا به من حسن الجزاء والعاقبة، وأن يعيد أمثال هذه الأيام المباركة على جميع المسلمين بكل خير وأمان وسلام.

وقال مفتى الجمهورية "إن الفرحة بقدوم عيد الأضحى، إذ تتضاعف هذا العام، لأنه يهل علينا، وقد أزلنا جميع حواجز الماضى الواهية، فإنه يجب علينا جميعا اليوم أن نتعاون ونتكاتف، من أجل تحمل مسئولياتنا، كل فى موقعه، لبناء غد مشرق لوطننا الحبيب".

وطالب "المفتى" فى كلمته بمناسبة العيد جموع المسلمين، بتحويل الفرحة بالعيد إلى طاقة بناءة، تدفعنا جميعا للمشاركة فى تنمية مجتمعنا، من خلال "العمل التطوعى المنظم" الذى يسهم إسهاماً حقيقياً فى التنمية الاقتصادية والبشرية والاجتماعية، وفى الحفاظ على الأمن الداخلى والحد من الجريمة والفقر والفساد، ويعزز التكافل الاجتماعى، ويوظف الطاقات البشرية، والذى من خلاله يقاس التقدم والرقى الفكرى والإدارى والعملى للأمم التى تتبارى فى تأسيسه، ورعايته وإفساح المجال له ودعمه.

وأضاف "المفتى" أن العمل التطوعى يمثل سداً للحاجات، وتخفيفا للمعاناة ومشاركة للهموم، مشيرا إلى أنه ليس مقصوراً على الأحداث والنوازل والكوارث والطوارئ، بل يتعدد ويتجدد حسب الحاجات والمستجدات، وأن التطوع أو البذل فى سبيل الله من أجل رفعة الوطن، يشمل وجوها متعددة منها بذل فى المال أو فى الجهد أو فى الرأى أو فى الفكر.

كما أكد "جمعة" أن الفرحة الحقيقية التى يجب أن تتجسد فى المعنى الكامل لعيد الأضحى المبارك، تتمثل فى التوسع فى أشكال البر والخيرات وصلة الأرحام، وتقديم العون للمحتاجين وزرع الطمأنينة والسكينة والفرحة فى كل مكان، وفى قلب كل إنسان مسلم، وغير مسلم، حتى تنعم البشرية جمعاء بمظاهر ومشاعر السرور.

وأشار "مفتى الجمهورية" أن عيد الأضحى فرصة أكيدة سانحة لتأكيد صلات الترابط والتراحم والتكامل والتعاون بين كافة أبناء الوطن الواحد، قولا وعملاً وبذلا وسخاء، ولتقديم كل وسائل العون والمساعدة لأصحاب الحاجة، والوقوف معهم من أجل تجاوز معاناتهم ومحنهم، بكل السبل والوسائل ليقتربوا بهم وبمشاعرهم من المعانى الإسلامية السامية للأعياد، من التواصل والتراحم والمشاركة، التى تبعث الأمل فى الروح من جديد، وتدعم الثقة بالنفس وبالآخرين والقدرة على مواصلة الحياة معا، لمواجهة تحدياتها.

وأوضح "أن مشاركة جميع طوائف الأمة فى مظاهر الاحتفال وتقاسم الفرحة بالأعياد، تعد أحد أهم السمات التى تميز مصر عن سائر بلدان العالم، حتى اعتبرت بلد النسيج الواحد، والبلد التى ستظل قادرة على ضرب المثل للعالم كله، على وجود التواصل بين أبنائها جميعا، وأصبحت مثالا يحتذى به على مستوى العالم أجمع، وأنه على مر التاريخ، لم يذكر أنه حدث فى مصر بتركيبتها من المسلمين والمسيحيين، أن مرت بحرب أهلية أكلت الأخضر واليابس، وأن حب الله تعالى، وحسن الجوار كانا حاكمين لهذا الشعب على مر العصور، الذى آمن بأن قيم التواصل والتقارب والوحدة تصحح المفاهيم وتذيب الثلوج".

ودعا "المفتى" فى نهاية كلمته إلى أهمية استمرار جهود التواصل والتعارف بين المسلمين والثقافات والحضارات الأخرى، لتحقيق القواسم المشتركة بينها لخدمة البشرية، ونشر المبادئ الفاضلة التى أمرنا رسول الله صلى الله عليه وسلم بها، عن طريق التواصل والتعرف على ما لدى الآخر، لتحقيق النفع للبشرية كلها.





مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة