قالت صحيفة التايمز، إن إيران قد تجد نفسها غير قادرة على دفع قيمة وارداتها خلال أشهر قليلة، لاسيما فى ظل تجميد أموالها فى الخارج وعزلها عن الأسواق العالمية بسبب العقوبات الدولية القاسية المفروضة عليها بسبب المضى فى البرنامج النووى.
وتحدثت الصحيفة فى تقرير مفصل عن تدهور الاقتصاد الإيرانى بسبب نفاد احتياطها من العملة الأجنبية، نقله موقع هيئة الإذاعة البريطانية. وتشير الصحيفة إلى بيانات اقتصادية حصلت عليها تؤكد أن الاقتصاد الإيرانى يقف على حافة الانهيار وأن احتياطى العملات الأجنبية قد تراجع إلى أقل من 60% مما تعلنه الحكومة.
وأضافت أن الحكومة الإيرانية تقدر احتياطيها من العملات الأجنبية بـ 110 مليارات دولار، بينما تشير معلومات مؤكدة من مصادر إيرانية مطلعة إلى أن الاحتياطى الحقيقى لا يتجاوز الـ 85 مليار دولار منها 25 مليارا مجمدة فى حسابات خارجية.
ووفق البيانات المشار إليها فإن إيران أنفقت 70 مليار دولار على واردتها فى النصف الأول من هذا العام، وبينما تعتقد الحكومة أن لديها 60 مليار دولار للإنفاق باقى العام، فإن الأرقام المسربة تشير إلى أن المتاح 40 مليار دولار فقط.
هذا غير أن قيمة الأموال الإيرانية فى حساباتها لدى روسيا والصين لا تتجاوز الـ 14 مليار دولار، وهم أيضا قيد التجميد. ويقول التقرير إن الحكومة الصينية وضعت يدها على الأموال الإيرانية فى شانغهاى وكاو وهونج كونج، كضمان للواردات من الصين بالإضافة إلى أنها تتفاوض للحصول على النفط الإيرانى بسعر منخفض.
ورغم غضب الحكومة الإيرانية من الإجراء الذى اتخذته الصين، غير أنها ليست قادرة على فعل شىء لأنه بكين هى أحد أهم مشترى النفط الإيرانى وأحد الدول القليلة جدا التى لا تزال مستعدة للتعامل التجارى مع إيران فى ظل فرض عقوبات دولية مشددة.
التايمز: الاقتصاد الإيرانى يقف على حافة الانهيار وسط نفاد العملة الأجنبية لديها
الخميس، 25 أكتوبر 2012 12:52 م