أعلنت منظمة الصحة العالمية أن حملة تطعيم باستخدام لقاح جديد من شأنه "إحداث ثورة فى جهود التخلّص من أوبئة التهاب السحايا الفتاكة،" بدأت فى أفريقيا الأسبوع الماضى.
وقال بيان للمنظمة، إن "بوركينا فاسو الأفريقية الغربية، هى أوّل بلد يستهلّ حملة على الصعيد الوطنى للأخذ بلقاح التهاب السحايا الجديد الذى يعد بتخليص المنطقة بأسرها من أهمّ أسباب التهاب السحايا الوبائى".
وأعطى اللقاح اسم "مين أفريفاك،" وهو أوّل لقاح يُصمّم خصيصاً لأفريقيا، ومن المتوقع أن يساعد العاملين الصحيين على التخلّص من الأوبئة الناجمة عن داء المكورات السحائية من النمط A فى 25 بلداً من بلدان حزام التهاب السحايا، الذى يمتدّ من السنغال غرباً إلى إثيوبيا شرقاً.
وقالت المنظمة "يمثل لقاح، الذى يقل سعره عن نصف دولار أمريكى، أحد الحلول الميسورة التكلفة إلى حد كبير للتخلّص من إحدى أكبر المشكلات الصحية التى تواجهها المنطقة".
ووفقا لتقدير المنظمة الدولية، فإن هناك نحو 450 مليون نسمة ممن يواجهون مخاطر الإصابة بالمرض فى جميع أنحاء أفريقيا، خصوصا الأطفال والشباب بالدرجة الأولى.
ويقول خبراء الصحة إن "المصابين بأشد الحالات يقضون نحبهم عادة فى غضون 24 إلى 48 ساعة بعد ظهور الأعراض عليهم،" بينما يعانى 10 إلى 20 فى المائة من مجموع الذين ينجون من المرض من أضرار دماغية أو فقدان السمع أو إعاقة القدرة على التعلّم."
وتشير التقديرات إلى أن فاشية التهاب السحايا الموسمية التى اكتسحت مساحة كبيرة من أفريقيا جنوب الصحراء الكبرى فى عام 2009 أصابت ما لا يقل عن 88 ألف نسمة وأودت بحياة أكثر من خمسة آلاف منهم.