أبو الفتوح محمد قلقيلة يكتب: صدمتنى كثيرا أيها الرئيس

الخميس، 25 أكتوبر 2012 09:26 م
أبو الفتوح محمد قلقيلة يكتب: صدمتنى كثيرا أيها الرئيس رئيس الجمهورية

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
صدمتنى كثيرا أيها الرئيس المؤمن مرسى منذ ما تشرفت بحكم مصر بعد انتخابك من نصف المصريين أو يزيد قليلا مدعوما من آلة الدعاية الإخوانية والسلفية، والتى صورتك لنا فى أطر عديدة فتارة الفاروق عمر الذى سينشر الأرض عدلا وقسطا وحقا وتارة المعتصم الذى أرسل جيشا لنصرة امرأة مسلمة كشف أحد الحمقى ستر ثوبها وصرخت وامرساه.. بديلا عن وامعتصماه! حسبما هلل وبشر وأذاع الداعية الشهير فى كل ربوع المنهوبة، عفوا المحروسة! ولكننا وجدنا مواطنة مصرية مسلمة تجلد فى سجون اّل سعود وتمتهن كرامتها رغم استغاثتها بك وبرجال دولتك ولم تحرك ساكنا ولم تغثها!! ثم صورك الكثير على أنك الثائر الصلد والذى اختارته العناية الإلهية ليقتص للشهداء ويدعم الثوار النبلاء وبحت حناجرهم زيفا بأنهم معك ثوار أحرار سيكملون المشوار! وأسفا لم نجد غير تخوين الثوار الذين بفضلهم تركت معتقلات مبارك وتبوأت مكانه ومكانته ولم تحقق أى هدف من أهداف الثورة.

أما الشهداء فيموت ذويهم كمدا من مهرجانات البراءة للجميع والتى تملك وقفها إذا أمرت رجال أجهزتك السيادية بكشف ما لديهم من أدلة تقدم للقضاء الذى لا يجد أمامة دليلا رغم المذابح التى تعرض عيانا فى الإعلام! ولكن لهم الله وكفى به حسيبا ووكيلا، ثم توالت الصدمات من رفض لإقرار العدالة فى الأجور والإصرار الغريب على خلق طبقية مقيتة وفروق ظالمة يوميا بين فئات الشعب مما أشعل الوطن بإضرابات لا نهاية لها !

كل هذا الغبن والظلم والإحباط لا يساوى صدمتنا فى خطابك العاطفى للصهيونى شيمون بيريز، نعم لقد تربيت فى مساجد الإخوان على أن إسرائيل كيان صهيونى غاشم وعنصرى ومجرم و..و.. و.. ثم نجد سيادتكم تتمنون رغد العيش لـ(دولتهم)، رباة.. هل هذا الرئيس هو الدكتور مرسى المنتمى لجماعة الإخوان الذين يقولون أن كراهية اليهود فرض وأنهم أعداء الإسلام والعروبة!

هل هذا هو الرئيس الذى طالما انتقد المخلوع مبارك على تساهلة مع الصهاينة!! رئيسنا التقى الورع يصف مجرم حرب بـ(الصديق والأخ الحبيب).. ربما ينتمى للإخوان فرع إسرائيل الصديقة ولا نعلم! ربما سعادة أمريكا وطفلها الصهيونى المدلل أهم من المبادئ والحقائق أيضا! هل هذا هو الرئيس الذى بشر به الداعية الشهير صفوت حجازى بأنه صلاح الدين الجديد والذى سيدخل معة القدس بعد عام من رئاسته! هل كان صلاح الدين يتمنى الرغد لدولة إسرائيل الصديقة!! ألم أقل لك سيادة الرئيس صدمتنى وأحبطتنى وأدهشتنى أيضا !





مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة