أكرم القصاص - علا الشافعي

د.لميس جابر

يا مسؤولينك يا حكومة

الأربعاء، 24 أكتوبر 2012 05:48 م

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
شاهدت توك شو لطيفا جداً تألق فيه أحد المسؤولين الجامدين، والحقيقة كان واثقا من نفسه ويتحدث بعلم ومعرفة ومنطق، لا يجاريه فيه أحد، ومن باب عدم الأنانية وحب الشعب، قررت ألخص بعضا من أقوال المسؤول الواثق قوى، عندما تحدث عن إغلاق المحلات فى مصر المحروسة الساعة العاشرة مساء.. ولعدم التطويل لن أذكر أسئلة المذيع الذى تعرض لضغط دم عال وفوران فى الأذن والحنجرة بس الحمد لله بقى كويس.. يقول السيد المسؤول مسترسلاً.
المسئول: الحقيقة قرار إغلاق المحلات الساعة عشرة مساء ده بسبب مشكلة الكهرباء، وهى مشكلة حرجة ودقيقة وليست حديثة.. دى قديمة من أيام تحتمس الثالث، وكل الأنظمة اللى فاتت ما عرفتش تحلها إلا إحنا هانحلها ونحل وسط اللى يتشدد لها.. لكن كمان الشعب لازم يساعدنا.. مش كل حاجة الشعب يريد الشعب يريد والحكومة هاتلاحق على إيه ولا إيه؟؟ الحالة صعبة والظروف صعبة والدوشة مش كويسة خلونا نشتغل.. ده إنتو شعب غريب جداً حد هايقول لى: الشعب المصرى له ثقافة خاصة ومزاج خاص ويعز الأكل بالليل والقعاد على القهاوى بالليل.. طيب وهو ده كلام متحضر ده؟ إحنا فى الحكومة دى عشان نحل عقد الشعب ونخلصه من الثقافة المتخلفة دى ونخليه زى الألمان كده، الشعب الألمانى المتحضر يتعشى الساعة ثمانية ويشرب الشاى والشيشة فى البيت لغاية الساعة تسعة ويتفرج على المسلسل التركى وينام، ويصحى الساعة ستة صباحاً يشتغل كويس ليه؟ لأنه نام بدرى وعلى فكرة العشاء بدرى يمنع حدوث الحموضة فى المعدة كمان.
إنت عندك حق كنا فى الأول عايشين مع الكهرباء وحلوين مع بعض، رغم إنها ساعات تأخذ فلوس زيادة للزبالة ما تعملش بيها حاجة للزبالة ولا للقمامة، وكانت بتحصل مشاكل عاطفية بين الشعب والكهرباء كل شوية لأن النظام البائد كان يسرق الفلوس ويهربها برة مصر، ويحط دعم للكهرباء مليارات عشان الناس ما تأخذش بالها.. واخد بالك إنت؟؟.
دلوقتى بعد الثورة خلاص مافيش الفوضى دى.. لازم الشعب يتعود يتنيل على عينه ينام بدرى عشان يتهبب يصحى بدرى ويعرف يتلهى على عينه يشتغل عدل عشان مصر مش عزبة الشعب الغريب ده اللى عاوز يسهر على القهاوى يرغى فى كلام فارغ ويلعب طاولة وإحنا ندفع مليارات.. شوف الفايدة اللى هاتعود على الشعب ولو إنه ما يستاهلش لكن ياللا كله بثوابه.. هايوفر مصاريف القهوة صح؟؟ نقوم إحنا نعمل للشعب جمعية بفلوس القهاوى دى ونأخدها نعمل بيها محطتين تلاتة كهرباء وكل واحدة تتكلف لها ثلاثة أربعة مليار، ونرجع تانى زى زمان الشعب والكهرباء إيد واحدة.. إيه الأهم بقى الصرمحة على القهاوى لحد انصاص الليالى ولا الكهرباء والنور؟ والمرواح بدرى للمدام والأولاد؟؟ هه.. إحنا بننظر للاستقرار العائلى كمان المحلات اللى شغلها بالليل تقلب تبقى بالنهار بسيطة جداً، مش عارف إيه المشكلة اللى الإعلام كل ما نطلع قانون يهيص ويهلل ويقلب علينا الشعب الرزل ده؟ واجب الإعلام إنه يأخذ من عندنا القوانين ويسقيها للشعب بالمعلقة نقوم نصحا الصبح نلاقى الشعب أليف ولطيف ومقتنع بينا هى دى الديمقراطية والحرية التى تنادى بيها الثورة وهو ده إعلام الثورة الحلو.. نعم؟ الدنيا حر؟؟!! حر إيه يا خويا؟ إحنا داخلين على شهر حداشر والقانون ده أصله شتوى مش صيفى.. بقا لكم ثلاثين سنة مش فاهمين كيف يكون الحكم الرشيد.. ولما نيجى نعلمكم تقرفونا إنتو والإعلام يا ساتر.. دلوقتى الدنيا هاتبرد.. عاوزين تنزلوا فى الشوارع وتسهروا وتصيعوا فى المطر والرعد والبرق وبعد كده يجيلكم التهاب رئوى وتقرفونا بقى فى العلاج وتوفير أدوية الكحة والسعال والزكام وأصلاً إحنا بنعانى من ارتفاع الأسعار العالمية لقشر الجوافة.. ده كلام؟ نعمل قرض من البنك الدولى عشان مش عاوزين تتخمدوا بدرى؟ لأ طبعاً فى الصيف سوف يتم تعديل القانون هانخليه لغاية الساعة حدشر عشان طبعاً الطبقات الفقيرة اللى بتعيش فى منازل صغيرة تنزل تتهوى فى الشوارع والحدائق العامة اللى مالية البلد وفى الربيع والخريف هانعدل القانون لغاية الساعة عشرة وثلث.
لأ.. لأ.. مسألة إن ملايين من العمالة هاتقعد فى البيت عشان كانوا بيشتغلوا بالليل دى إشاعات من فلول النظام البايت قصدى البائد للتشهير بحكومة الثورة، والغرف التجارية كلها وافقت ما عدا غرفة «المسافرين» بتدرس الأمر وهتوافق، والكلام اللى نزل على المواقع مش مظبوط ومش عاوزين نتكلم بقى ونقول إن كل المواقع دى موقعاتية أصلاً وخباصة وحزب وطنى من زمان.
كيفية التطبيق العملى بسيطة جداً بالقانون على أرض الواقع يعنى محل بسبوسة ولا كرشة ولا لحمة رأس ولا عصير ولا خضار ولا لبن ولا بقال ولا فكهانى رفض إنه يقفل هايتعمل له محضر ويدفع غرامة ولو كررها يأخذ إغلاق.. إحنا دولة قانون ولغاية دلوقتى إحنا ماشيين بالحسنى ومش عاوزين نستعمل العنف مع المواطنين بأقولكم أهوه.. احترموا نفسكم.
شوف يا سيدى كل شىء معمول حسابه وإحنا عدينا عدد المحلات اللى فى شارع فيصل والطالبية وجامعة الدول، وإمبابة، والسيدة زينب، والحسين، والسيدة عائشة، وشبرا، وخلوصى، ومسطرد، والمنيل، والشرابية، والزاوية الحمراء، وشبراء الخيمة، والأميرية، وبولاق، وميت عقبة، والقلعة، وباب الوزير، وأرض اللواء، وشارع الترعة، وبولاق الدكرور، وجزيرة بدران، والقللى، والناصرية، وعابدين، وباب اللوق، والخليفة، والدرب الأحمر، والجبل الأصفر، والكوم الأخضر إلى آخره.
فى القاهرة فقط وبعد العيد وعليكم بخير.. هاتنزل قوات الشرطة مع مفتشين «التومين» قصدى التموين، وهانمدهم بالمحاضر والأقفال والشمع الأحمر، وهايقوموا بالليلة كلها بإذن الله ويخلوا الشوارع ضلمة.. لو العدد مش هايقضى هانزل الجيش لأن الجيش والشرطة والكهرباء إيد واحدة لو ماقضاش.. هانستلف من الجيش الحر فى سوريا.
ولو بعد كل ده وماقفلوش المحلات الساعة عشرة هانبلغ حلف الناتو.. مفيش كلام القانون قانون، والنهضة نهضة شكراً.. سيادة المسؤول جداً والواثق قوى قوى فى نفسه.








مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
التعليقات 10

عدد الردود 0

بواسطة:

الهوارى

يا دكتور استعدى ... هتطلع المليشيات المتأسلمه وهتقول عليكى فلول :)

عدد الردود 0

بواسطة:

بالخارج وقلبى فى مصر..

أاااه يا دكتورة لميس..موتينى ضحك..وانا كنت نسيت الضحك..

عدد الردود 0

بواسطة:

ابوحمودى

فلول

فلووووووووووووووووووووووووووووووووووووووول

عدد الردود 0

بواسطة:

مصرى أمريكى

ماهو الحل

عدد الردود 0

بواسطة:

مواطنه مصريه

سيت بمتئه رجل

عدد الردود 0

بواسطة:

على

خيال مثقف

عدد الردود 0

بواسطة:

أم مصعب

مش هقول فلول

عدد الردود 0

بواسطة:

مصرية

مفيش فايدة

عدد الردود 0

بواسطة:

مواطن مصري

في أوربا والدول المتقدمة

عدد الردود 0

بواسطة:

مصرية جدا

مقال ثقيل الظل

اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة