ووجه جميع المتحدثون خلال فعاليات الافتتاح الشكر والتقدير للمشير محمد حسين طنطاوى، رئيس المجلس العسكرى السابق، على قيامه بسرعة إنقاذ المجمع العلمى، بعد احتراقه، وتكليفه للقوات المسلحة بالانتهاء من ترميمه فى مدة لا تزيد على ثلاثة أشهر، وبالرغم من ذلك، إلا أن المشير حسين طنطاوى لم يكن من أحد المدعوين لحضور الحفل، كما أن اللافت هو عدم قيام رئيس الجمهورية الدكتور محمد مرسى، بافتتاح المجمع، باعتباره أستاذًا أكاديميًا.
وقال "الشرنوبى" بالرغم من أننا لا يمكننا أن نقول "رب ضارة نافعة" إلا أنه علينا أن نشكر القوات المسلحة ممثلة فى المشير طنطاوى الذى سارع بإنقاذ تراث مصر الذى طالته الأيدى العابثة، وتمكنا من إعادة المجمع مرة ثانية، إلا أننا فقدنا جزءًا كبيرًا من الكتب العلمية أيضًا".
وعبر إسماعيل سراج الدين خلال إلقائه كلمة مفكرى مصر عن شكره لكل من ساهم فى ترميم هذا الصرح العظيم، وللقوات المسلحة لمساهمتها فى إعادة المجمع، وأيضا للعاملين بدار الكتب والوثائق القومية لقيامهم بجهد كبير فى إنقاذ الكتب، ووعد سراج الدين بأن يستكمل المجمع رسالته التى بنى من أجلها، مؤكدًا على أن المجمع سيفتح أبوابه لشباب المستقبل وكل من يرغب فى أن ينهل من علمه.
وأشار ممثل شركة المقاولون العرب التى قامت بتنفيذ المشروع إلى أن الانتهاء من ترميم المجمع تم بشكل قياسى، فكان العاملون يسابقون الزمن بناء على توصية من القوات المسلحة بأن ينتهى الترميم فيما لا يزيد عن ثلاثة أشهر.
وقال إبراهيم بدران رئيس المجمع العلمى "أحمد الله أن مدنى العمر لأشهد افتتاح المجمع العلمى الذى ألمنى احتراقه، ولم أصدق عينى وأنا أرى شباب مصر يحاولون إنقاذ تراثنا وكأنهم مدربون مسبقا على ذلك، مشيرا إلى أنه حينما التقى بالمشير طنطاوى وعرض عليه صور احتراق المجمع تأثر بشدة ووعد بترميمه فى أسرع وقت، متوجها له بالشكر على اهتمامه وتنفيذ وعده، قائلا "لا يسعنى سوى أن أعترف بدور القوات المسلحة فى حماية الوطن وحفاظها على تراثنا، متابعا "أسأل الله أن يكون هذا المجمع المنارة التى تجتمع تحتها الشباب والعلماء وترتبط بكافة مراكز البحث العلمى والثقافة والفنون ليكون قوة دولية ترتقى بها مصر، مستعرضا خلال كلمته إنجازات المجمع العلمى على مدار 200 عام.
وتوجه أيضا الدكتور محمد صابر عرب وزير الثقافة بالشكر إلى القوات المسلحة لحرصها على حماية تراث مصر، مؤكدا أنه عندما احترق المجمع لم تبخل عليه بالترميم، قائلا "اليوم شاءت الإدارة السياسية، والقوات المسلحة أن تعيد الحياة للحركة العلمية والثقافية بعدما أفسدته اليد العبثية لتعيد لمصر أحد أهم أركان قوتها الناعمة التى تميزها عن باقى دول العالم.
وتضمن الحفل عرض فيلم وثائقى عن تاريخ إنشاء المجمع، وتم تسجيله كمبنى أثرى عام 1996 إلى أن امتدت إليه يد الغدر بالحرق، ثم رُفع السلام الوطنى فى نهاية اليوم.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة