عالم سعودى يحذر من التساهل فى إصدار الفتاوى الخاصة بالحجاج

حذر الشيخ عبدالله بن محمد المطلق المستشار فى الديوان الملكى عضو هيئة كبار العلماء السعوديين، من التساهل فى إصدار الفتاوى الخاصة بالحجاج دون دليل شرعى صحيح من نصوص الكتاب والسنة.

وأكد أن الفتوى توقيع عن رب العالمين، ولرفعة مكانتها وشرف قدرها حرم الله عز وجل التساهل فى أمرها، إذ لا يجوز أن يتولاها إلا عالم بكتاب الله وسنة رسوله، كما قال تعالى مخاطبا المستفتين: " فاسألوا أهل الذكر إن كنتم لا تعلمون ".

وأبدى الشيخ المطلق فى تصريح له اليوم الثلاثاء استغرابه من صدور فتاوى غريبة فى موسم الحج، لا تستند إلى رأى شرعى صحيح، مستشهدا بما نقله شخص له عن أحد المفتين، طالبه بأداء فريضة الحج مرة أخرى بعد أن غير اسمه إلى اسم آخر جديد، زاعما أن أداء حجته الأولى ذهبت مع اسمه القديم ولا بد من أداء فريضة الحج مرة أخرى.

ونقل الشيخ المطلق عن امرأة محرمة لم تغير ثيابها ولم تغتسل فى الحج استنادا إلى فتوى غير صحيحة سارت عليها، إلى جانب ما يتداول من فتاوى تزعم أن أداء الحج فى المرة الأولى لا بد أن يكون "تمتعا"، وقال الشيخ المطلق إن هذا مخالف للسنة النبوية، فجميع الأنساك متاحة وجائزة (حج المفرد وحج التمتع وحج القارن).

وأشار إلى أن هناك أشخاصا يروِّجون فتاوى كاذبة حول عدم صحة إنابة البنك الإسلامى للتنمية للأضاحى ، لافتا إلى أن " البنك الإسلامى مؤسسة معتبرة ورسمية من الدولة، وتستعين بالعلماء والمشايخ، ولا يمكن التشكيك فى عملها وإنجازاتها"، محذرا فى الوقت ذاته من تداول مثل هذه الفتاوى المضللة بين الناس وفى وسائل الإعلام.