فى ضربة جديدة للجهود الإسرائيلية للتنقيب عن النفط والغاز فى البحر الأبيض المتوسط، أعلنت شركتا "هخشارا إنرجيا" و"موديعين" الإسرائيليتين للطاقة فشل عمليات التنقيب عن الغاز الطبيعى فى حقل "سارا" الذى يبعد 70 كيلومترًا من ساحل مدينة "الخضيرة" فى عمق البحر المتوسط، الأمر الذى كبد الشركتين خسائر تقدر بـ60 مليون دولار.
ونقلت وسائل الإعلام الإسرائيلية بيانا مشتركا للشركتين مساء أمس الاثنين، جاء فيه: "إن عمليات التنقيب وصلت إلى عمقها النهائى، أى 3928 مترًا تقريبًا، دون ظهور أية علامات على وجود غاز أو نفط".
واعتبر تسحى سلطان، أحد شركاء شركة "موديعين"، الفشل فى العثور على الغاز فى حقل "سارا"، ضربة قاسية لشركات التنقيب عن الغاز وللاقتصاد الإسرائيلى كله.
وأشارت صحيفة "معاريف" الإسرائيلية إلى أن التقديرات الأولية لشركات التنقيب كانت تشير إلى وجود 42 مليار متر مكعب من الغاز الطبيعى فى حقل "سارا"، إلى جانب 21 مليون برميل من النفط.
وتعد هذه الضربة الثانية، خلال شهرين، للجهود الإسرائيلية للتنقيب عن الغاز الطبيعى فى البحر المتوسط، ففى شهر سبتمبر الماضى، أعلنت الشركات القائمة عن التنقيب فى حقل "ميرا" البحرى، أن الحقل شبه خالٍ من الغاز، وقد أدى ذلك إلى انهيار أسهم شركتى "هخشارا" و"موديعين" فى البورصة الإسرائيلية، وخسارتهما مبلغًا يُقدر بمائة مليون دولار.
وفى أعقاب هذا الفشل تدرس شركة "وود سايد" إحدى كبرى شركات التنقيب عن الغاز فى أستراليا إمكانية الاستثمار فى مجال التنقيب عن الغاز الطبيعى فى إسرائيل، وجاء ذلك فى أعقاب لقاء جمع رئيس الشركة الأسترالية بيتر كولمان مع رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتانياهو اليوم الثلاثاء.
ضربة قاسية لإسرائيل فى التنقيب عن "الغاز الطبيعى" بالبحر المتوسط
الثلاثاء، 23 أكتوبر 2012 01:49 م
عمليات تنقيب – صورة أرشيفية
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة