أكد الإمام الأكبر "أحمد الطيب" شيخ الأزهر، أن القضية الفلسطينية هى لب المشاكل فى المنطقة، ولا يمكن تحقيق السلام الدائم إلا على أساس سلام دائم وعادل، وقيام دولة فلسطينية وعاصمتها القدس الشريف، حيث اتفق الجميع على ضرورة الامتثال، لقيام دولة مستقلة للفلسطينيين، لرفع الظلم عن الفلسطينيين، كأساس لحل كل مشاكل العنف فى المنطقة.
جاء ذلك، خلال استقبال الطيب لوفد لجنة الحكماء الدولية، برئاسة كل من "جروهارليم" رئيسة وزراء النرويج السابقة، و"مارى روبنسون" أول رئيسة لجمهورية أيرلندا، و"جيمى كارتر" رئيس الولايات المتحدة الأسبق.
وانتقد "الطيب" انحياز الغرب الدائم للكيان الصهيونى، مشيدا بصراحة الرئيس "كارتر" وتبنيهه لمواقف العدل وحقوق الإنسان، متمنيا من جميع الساسة تبنى مثل تلك المواقف الرائدة، حتى يمكن نشر العدل والسلام فى كافة ربوع العالم، على حد قوله.
ودار حوار طويل، حول التحول الديمقراطى فى مصر، حيث أبدى الحكماء إعجابهم بالثورة المصرية التى أبهرت العالم بسلميتها ونبل أهدافها كما وصفوها، وتطلعهم لتحقيق كل أهدافها، مشيدين بدور الأزهر الشريف منذ بدايات الثورة، وإدارته الحكيمة والرشيدة، لحوارات مثمرة مع كل أطياف الحياة العقلية والعلمية والدينية والسياسية فى مصر، وأصدرت وثيقة الأزهر، والتى أسهم فيها علماء وكبار مفكرى مصر، مسلمون ومسيحيون، ثم تلتها منظومة الحريات الأربع الأساسية: حرية العقيدة، وحرية التعبير عن الرأى، وحرية البحث العلمى، وحرية الإبداع.
وكشف مستشار شيخ الأزهر "محمود عزب" أنه تم إعداد وثيقة المرأة وحقوقها فى مصر، لافتا إلى أنه سيتم إعلانها عقب عيد الأضحى، بجانب بدء العمل فى إعداد وثيقة المواطنة، مؤكدا على أن باب الأزهر مفتوحًا للحوار، فى سبيل تجميع شعب مصر كله حول جهود تحقيق الاستقرار والتنمية والأمان، والنهوض بالمجتمع المصرى.
وأوضح "عزب" فى المؤتمر الصحفى الذى عقد عقب اللقاء، أن كبار أعضاء بيت العائلة قد لحقوا بالاجتماع، لافتا إلى أن الطيب شرح الدور المحورى لبيت العائلة، لمواجهة وحل القضايا التى أنشئ من أجلها، وفى مقدمتها إصلاح الخطاب الدينى الإسلامى والمسيحى، ودراسة علمية موضوعية لمشاكل ما يسمى بالاحتقان الطائفى، مع اقتراح حلول عملية لها، والتواصل مع أجهزة الدولة لتحقيق هذه الحلول.
ومن جانبه، صرح الرئيس "كارتر" أن حرمان الفلسطينيين من حقوقهم، جريمة كبرى ارتكِبت فى حقهم، بينما العالم بأسره يقف مشاهدًا، لما يحدث من مآس ومحن لا تحتمل، مؤكدا على أن الاستمرار فى إقامة المستوطنات على أرض فلسطين هو العقبة أمام مباحثات السلام، ووعد وفد الحكماء ببذل المزيد من الجهود للضغط على إسرائيل.
حضر اللقاء كل من، د. محمود زقزوق، د. صفوت البياضى، رئيس الطائفة الإنجيلية، ود. منير حنا، رئيس الطائفة الإنجيليكانية، والأنبا يوحنا قلتة، نائب بطريرك الكنيسة القبطية الكاثوليكية، والأنبا أرميا، سكرتير البابا، ود. بكر زكى عوض، ود. مصطفى الفقى، ود. محمود عزب، ود. حامد أبو طالب.
شيخ الأزهر لوفد الحكماء: القضية الفلسطينية لب الصراع فى المنطقة .. ولا سلام بدون حل عادل وقيام دولة فلسطين وعاصمتها القدس الشريف..الرئيس كارتر: حرمان الفلسطينيين من حقوقهم جريمة كبرى
الثلاثاء، 23 أكتوبر 2012 02:38 م