رئيس القومى لدراسات الشرق الأوسط: مبادرة مرسى لحل أزمة سوريا تعيد لمصر مكانتها

الثلاثاء، 23 أكتوبر 2012 03:57 م
رئيس القومى لدراسات الشرق الأوسط: مبادرة مرسى لحل أزمة سوريا تعيد لمصر مكانتها الرئيس محمد مرسى
(أ.ش.أ)

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
قال رئيس المركز القومى لدراسات الشرق الأوسط الدكتور محمد مجاهد الزيات "إن المبادرة المصرية التى طرحها الرئيس محمد مرسى لإيجاد حل للأزمة السورية انتقلت من هدف رئيسى، وهو أن تعود مصر إلى الإقليم الحيوى لها ومكانتها التى غابت عنها لسنوات"، مؤكدا أن غياب مصر كان غيابا للعرب.

وأضاف "أن الرئيس مرسى لطرحه هذه المبادرة كان يسعى لكى يعيد مصر إلى منتدى القوى الإقليمية العظمى المؤثرة فى الشرق الأوسط، غير أن هذه المبادرة تحتاج إلى حركة إيجابية من الأطراف الأخرى، كما أنه مطلوب وبشكل أساسى حوار مع السعودية وإيران ليس للمحافظة على المبادرة فى حد ذاتها، وإنما للوصول إلى حل يبقى على الحد الأدنى لمصالح الأطراف".

جاء ذلك فى كلمة للدكتور الزيات فى الاجتماع الثالث للخبراء حول التحولات فى العالم العربى وتداعياتها على المنطقة، والذى ينظمه المعهد المالى للشئون الدولية والأمنية، للتعاون مع مؤسسة "فريدرش إيبرت" الألمانية مكتب القاهرة اليوم الثلاثاء.

وانتقل الدكتور الزيات للحديث عن الوضع الراهن فى سوريا، وقال "إن النظام السورى مازال متماسكا ويستعصى على السقوط، ولم يصل بعد درجة الضعف حتى يستطيع أن يقبل ما هو مطروح عليه"، مشيرا إلى أن الجيش النظام السورى مازال متماسكا، وأن قوامه من الفرق الرئيسية تعمل بشكل قوى ولم تحدث بها أى انشقاقات استراتيجية مؤثرة، مضيفا أن المعارضة بدورها سواء فى الداخل أو الخارج مازالت منقسمة وليس هناك هيكلية مركزية لها.

وأوضح أن الجميع متفق على هدف رئيسى واحد، وهو إسقاط النظام، ولكن هناك خلافات حول الوسائل وآليات التنفيذ. وكشف وجود جماعات جهادية عقائدية دخلت إلى سوريا من العراق، بالإضافة إلى منظمات أخرى مرتبطة بالإخوان المسلمين فى سوريا، ونبه إلى أن البديل للنظام السورى ليس متواجدا بعد بصورة أساسية، محذرا من تداعيات تفاقم الأزمة السورية على الدول المجاورة، وخاصة لبنان، كما كشف عن وجود خبراء عسكريين أمريكيين على الحدود السورية، وهو ما يلمح بأن يكون هناك موضع قدم محتمله لتدخل أجنبى سواء من الأردن أو تركيا، على حد قوله.

وقال "إن هذه الأزمة لن تحل فى وقت قريب، وإنها مستمرة، خصوصا فى ظل انشغال أمريكا بالانتخابات الرئاسية وعزوف الاتحاد الأوروبى والمجتمع الدولى عن اتخاذ موقف موحد تجاه الأزمة السورية".





مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة