بالصور.. إخلاء سبيل "مهند سمير" المتهم فى أحداث مجلس الوزراء.. وأصدقائه يحتفلون بميدان التحرير.. يؤكد: سأدلى بأقوالى فى مقتل الشهيد "رامى الشرقاوى".. ووالدته تطالبه بالاستفادة من تجربته

الثلاثاء، 23 أكتوبر 2012 02:39 ص

الناشط مهند سمير

كتب حازم عادل -تصوير محمود حفناوى

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

أخلى قسم شرطة السيدة زينب سبيل الناشط مهند سمير مصيلحى، والمتهم فى القضية المعروفة إعلامياً بأحداث مجلس الوزراء أمس "الاثنين" بعد إصدار قرار من المحكمة بإخلاء سبيل المتهمين فى جلستها المنعقدة يوم السبت الماضى.

وتظاهر عدد كبير من النشطاء السياسيين وشباب الثورة وشباب الألتراس وأقارب المتهم أمام ديوان قسم السيدة زينب، ورددوا هتافات معادية للداخلية وللإخوان وأنشدوا أغانى الألتراس، وعند خروج صديقهم "مهند" فى تمام الساعة التاسعة والربع هللوا ورقصوا وتوجهوا إلى ميدان التحرير، احتفالا بخروجه وبعد هتافات ورقصات بميدان التحرير توجهوا إلى مقهى البورصة المقهى التى كان يجلس عليها قبل احتجازه.

وتقدم تامر جمعة المحامى بصفته وكيلا عن مهند سمير، المخلى سبيله من قضية أحداث مجلس الوزراء، ببلاغ للدكتور المستشار عبد المجيد محمود، النائب العام، بعد أن صدر قرار محكمة الجنايات بجلستها المنعقدة بتاريخ 20/10/2012 بإخلاء سبيل جميع المتهمين فى القضية بضمان محل إقامتهم، ونفاذا لهذا القرار تم ترحيل جميع المتهمين المحبوسين من سجن طرة إلى مديرية أمن القاهرة تمهيدا لإخلاء سبيلهم من أقسام الشرطة التابعين لها، إلا أنه لم يخل سبيل موكلى، والذى ظل حبيس زنزانته بسجن طرة حتى الآن.

وكشف البلاغ الذى حمل رقم 12944 عرائض نائب عام، أن فى حالة استبيان الأمر من إدارة السجن، أكدوا أنه محبوس على ذمة القضية، التى يشكو فيها المجلس العسكرى السابق والمشير طنطاوى لإصابته بطلق نارى فى قدمه اليمنى، ومقتل صديقه رامى الشرقاوى أمام عينيه، فى أحداث مجلس الوزراء.

وتساءل البلاغ هل يحبس المرء على شكواه أم أن ما يفعلونه هو الانتقام من "مهند"، لأنه رأى بعينيه من قتل صديقه رامى الشرقاوى، ولأنه قال يوما إنه يستطيع أن يتعرف عليه من بين ألف ضابط، فأصبح بقائه أمرًا يؤرق مضجع البعض ممن يملكون سطوة ونفوذًا، وتساءل كيف لا وقائد قوات المظلات أصبح رئيساً للحرس الجمهورى والمشير طنطاوى تم منحه قلادة النيل، والفريق سامى عنان تم تعيينه مستشارا لرئيس الجمهورية.

وأضاف البلاغ أن المسئولين فى سجن طرة أكدوا أن مهند يطلبه قاضى التحقيق للتحقيق فى شكواه ضد المجلس العسكرى السابق، وتساءل لماذا صبر قاضى التحقيق أحد عشر شهرا كاملة لم يحقق فيها فى الشكوى؟، وعند إخلاء سبيله تظهر تلك الشكوى، التى ألححنا لتحقيقها، وتساءل كيف يتم تقييد حريته على شكوى قدمها؟.

واتهم البلاغ قيادات سجن طرة باحتجاز مواطن بدون وجه حق وبدون مسوغ قانونى، علما بأننا قد تقدم بالأمس بالبلاغ الرقم 12915 عرائض النائب العام نشتكى عدم إخلاء سبيل مهند سمير، وتم إحالته إلى نيابة جنوب القاهرة الكلية، ولم تحقق نيابة جنوب القاهرة الواقعة، وطالب فى البلاغ بصدور أمر بإخلاء سبيل مهند سمير مصيلحى فورا نفاذا لقرار محكمة الجنايات.

أكدت هبه عبد القادر والدة الناشط مهند سمير المتهم فى أحداث مجلس الوزراء، إنها عانت معاناة شديدة من أن تم إلقاء القبض على نجلها منذ 11 شهرا، وطوال الفترة عاشت مقهورة ومذلولة ومأساة، وبمجرد خروجه واحتضانه تناست كل الإرهاق والتعب والمأساة التى عاشتها.

وأضافت "عبد القادر" لـ "اليوم السابع" أنها كانت تعيش حزينة لبعد نجلها عنها وحبسه، إلا أنها فى ظل هذه الظروف كانت هناك مفارقات كانت تسعدنى وتفرحنى كثيرا مثل نجاح مهند فى الثانوية العامة، حيث إنه تم إعلان نتيجة الثانوية العامة أثناء حبسه فى سجن طرة، وإيمانه وصبره وقوته.

وعبرت عن سعادتها الغامرة بعد خروج نجلها ورؤيتها قوته شعرت وقتها أن الحبس لم يكسره، وأنه أصبح أكثر قوة من قبل أن يتم حبسه.

وأشارت أنها عندما كانت تذهب لزيارته كان يحاول إخفاء ما يحدث معه بالسجن، ولكنها كانت تعلم بمجرد رؤيتها له، وبعد ذلك تأكدت من أنه يتم تعذيبه داخل جدران السجن، مضيفه أنه أول مره يتم احتجازه ولم يذهب إلى قسم الشرطة من قبل فكانت بالنسبة له تجربة مريرة.

وأوضحت أنها كانت تعانى معاناة فى السجن مع الضباط لزيارة نجلها، مشيرة إلى أن التجربة لابد أن يتعلم منها "مهند" ويعرف من هم أصدقائه الحقيقيين الذين وقفوا بجانبه وشدوا من أزره.

وصرح مهند سمير لـــ "اليوم السابع" أنه محبوس من 11 شهرا، من يوم 8 يناير 2012، مشيراً إلى أنه عانى من السجن معاناة شديدة، وأنه كان بصبحه زملاءه المحبوسين فى نفس القضية فى غرفة يطلق عليها غرفة دواعً أمنية، وعلمت أن الذى يتم حبسهم فى هذه الغرفة من هو خطر على الأمن العام.

وأكد أن المعاملة كانت سيئة عبارة عن إهانة وأبشع الشتائم والألفاظ، وكانت الزيارة لا تتعدى 5 دقائق، مؤكداً أنه سوف يذهب للإدلاء بأقواله فى قضية الشهيد رامى الشرقاوى الذى مات أمام عينه.

يُذكر أن مهند سمير مصيلحى، صاحب الـ19 عامًا، طالب بالثانوية العامة، بمدرسة النهضة للغات، محبوس على ذمة القضية رقم 8629 لسنة 2011 جنايات السيدة زينب، والمقيدة برقم 3528 لسنة 2011 كلى جنوب القاهرة، والمسماة بقضية أحداث مجلس الوزراء، قد أصيب برصاصة فى قدمه أثناء تلك الأحداث، وتم اعتقاله.