يعانى كثير من الناس من مشكلات نفسية، بل أن كل الناس تعانى من المشاكل النفسية، بسبب ضغوط الحياة وصعوبتها، فيعانى الكثيرون من أزمات نفسية، مهما اختلفت درجاتها من شخص إلى آخر ولكن يظل الجميع يمر بفترة من الضيق والشدة.
وعن هذا الموضوع يتحدث الدكتور أمجد العجرودى استشارى الأمراض النفسية بالمجلس الإقليمى للطب النفسى، مشيرا إلى أن كل إنسان يمر فى وقت من الأوقات بأزمات نفسية أو أوقات شده وخنقة أو قد تصل إلى حد الاكتئاب دون لن يعلم هذا الشخص أنه يعانى منه.
والطبيب النفسى ليس معالجا بقدر ما هو مساعد لهذا الإنسان لمحاولة التخلص من سبب الألم النفسى الذى ألم به، ومحاوله التغلب عليه ومقاومته وهزيمته أيضا، وللطبيب النفسى قدرات وأدوات تمكنه بمنتهى البساطة على التعرف على سبب أزمة المريض النفسية، وما منبعها وكيف يمكن التغلب عليها، وذلك بشرط مساعده المريض له، فالطبيب النفسى صديق أكثر منه طبيب.
ويعانى الكثيرون من الانغلاق ولا يقبلون فكرة العلاج لدى طبيب نفسى، بسبب مشكلة نفسية ألمت بهم مثلا، وهو أمر خاطئ واعتقاد موروث خاطئ، لأن هذا الضيق البسيط من شأنه أن يكبر إذا لم يواجه ويعالج وبالتالى قد يتفاقم ليصبح داءا حقيقيا، قد يتطور إلى مرض نفسى أو عقدة نفسية بالغة وقد يصبح المريض أكثر صعوبة فى تقبل العلاج وقتها.
