شنت السلطات السورية، اليوم الثلاثاء، هجوما غير مسبوق على فرنسا، حيث اتهمت الخارجية السورية فرنسا بلعب دور يمنع "وقف العنف والإرهاب" فى البلاد، ويهدد السلم والأمن فى سوريا والمنطقة والعالم.
وأكد بيان صادر عن الخارجية السورية، اليوم الثلاثاء، نقلته وسائل الإعلام السورية الرسمية، أن على "المجتمع الدولى، وخاصة مجلس الأمن بالتعامل بجدية تامة مع الدور الفرنسى، الذى يحول دون وقف العنف والإرهاب فى سوريا".
وأضافت السلطات السورية، أن الدور الفرنسى "يشجع الإرهابيين على الاستمرار فى مجازرهم ضد المدنيين الأبرياء، بما فى ذلك الهجمات الإرهابية التى كان أخرها، يوم الأحد الماضى، فى باب توما بدمشق، وذهب ضحيتها 13 مواطنا سوريا، أكثرهم من النساء والأطفال".
وتقول قوى من المعارضة، إن من يقوم بهذه التفجيرات هى أجنحة من السلطات التى تريد إرسال رسائل للداخل والخارج، بأن مسيحى سوريا ولبنان هدفا سهلا للسلطات فى أى وقت.
واعتبرت السلطات الحاكمة فى دمشق، "أن استمرار هذه السياسة الفرنسية، يهدد السلم والأمن فى سوريا والمنطقة والعالم فى وقت، تسعى فيه الأمم المتحدة جاهدة، من خلال مبعوثها الخاص (الأخضر الإبراهيمى)، لإيجاد حل سلمى للأزمة فى سوريا، من خلال السعى لوقف العنف والإرهاب".
وأوضحت السلطات "أن الدور الفرنسى الداعم للعنف والإرهاب فى سوريا، هو متابعة لإرث بعض الحكومات الفرنسية الاستعمارى، الذى عملنا لسنوات طويلة منذ استقلال سوريا على تجاوزه".
وذكر أن "الحكومة الفرنسية السابقة والحالية تابعتا تحديهما الصارخ للقانون الدولى، وميثاق الأمم المتحدة والتزامات فرنسا، كعضو دائم فى مجلس الأمن من خلال الدعم، الذى تم تقديمه للعصابات الإرهابية المسلحة فى سوريا، والذى تمثل بأشكال عديدة منها المالى والمادى".
وأضافت "السلطات" أن باريس استضافت "الكثير من الاجتماعات للمسلحين السوريين، ومن يدعمهم بما فى ذلك استضافة اجتماع، ما يسمى بالمجالس المدنية الثورية"، الذى قالت "إنه لا يهدف إلا إلى تكريس تجزئة سوريا، والنيل من سيادتها، ووحدة أراضيها، وقتل أبنائها".
وزير الخارجية السورى وليد المعلم
اضف تعليق
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة
عدد الردود 0
بواسطة:
أفيفان زناري
ذئاب بريئة