قررت السلطات الجزائرية تعزيز إجراءات حماية بعثاتها الدبلوماسية فى عدة دول أفريقية فى أعقاب تلقى معلومات تفيد بتخطيط تنظيم قاعدة المغرب وحركة التوحيد والجهاد فى غرب أفريقيا لاستهداف سفارات دول أفريقية وغربية ردا على قرار إرسال قوات مقاتلة إلى شمال مالى.
وذكرت صحيفة (الخبر) الجزائرية الصادرة صباح اليوم "الثلاثاء"، أن الجزائر وموريتانيا والنيجر وبوركينافاسو ودول مجموعة غرب أفريقيا (إيكواس) تلقوا مؤخراً تحذيرات بشأن إقدام عناصر القاعدة فى بلاد المغرب الإسلامى وحركة التوحيد والجهاد فى غرب أفريقيا على استهداف سفارات هذه الدول فى أفريقيا رداً على موافقتهم على إرسال قوات إلى شمال مالى.
وأضافت الصحيفة أن الجزائر قررت فى ضوء هذه المعلومات تشديد إجراءات حماية بعثاتها الدبلوماسية وخاصة فى مالى، حيث تم إيفاد عناصر مدربة إلى هذه البعثات للمساعدة فى توفير الحماية اللازمة.
وكان تنظيم القاعدة فى بلاد المغرب الإسلامى قد أكد استعداده لمواجهة التدخل العسكرى الذى يجرى التحضير له من قبل فرنسا ودول أفريقية بشمال مالى.
ونقلت وسائل الإعلام الجزائرية أمس الأول عن يحيى أبو الهمام الذى يوصف بأمير منطقة الصحراء بتنظيم القاعدة فى بلاد المغرب الإسلامى قوله، إن دق طبول الحرب ضدنا ليس وليد اللحظة، والمتغير الجديد هو محاولة فرنسا إقحام بعض الأنظمة التابعة لها، بشكل مباشر فى هذه الحرب، متذرعة بسيطرة الجماعات الإسلامية وتطبيقها للشريعة فى إقليم (أزواد).
وأضاف يحيى أبو الهمام، الذى ينحدر من أصول جزائرية - أن ما تدعيه فرنسا وغيرها من الدول الغربية من ضرورة الحفاظ على وحدة أراضى مالى ما هو إلا شكل من أشكال النفاق السياسى المعروفة عن هذه الدول.
الجزائر تعزز إجراءات حماية بعثاتها الدبلوماسية فى عدة دول أفريقية
الثلاثاء، 23 أكتوبر 2012 07:36 ص
صورة أرشيفية
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة