تشهد مدينة المحلة الكبرى حالة من الغضب والسخط منذ صباح اليوم احتجاجا على الانفلات الأمنى الذى تشهده المدينة العمالية يوميا مما يسفر عن مقتل أبرياء وأفراد الشرطة،
حيث قام أهالى منطقة المشحمة التابعة لحى أول المحلة الكبرى بتنظيم وقفة احتجاجية أمام ديوان قسم الشرطة، وتصاعد الأمر فقاموا بقطع خطوط السكة الحديد خط طنطا دمياط ذهابا وإيابا احتجاجا على حالة الانفلات الأمنى وحرب الشوارع التى شهدتها المنطقة بالأمس وراح ضحيتها اثنين وإصابة العشرات.
ورفض الأهالى كافة المحاولات من القيادات الأمنية والسلطة التنفيذية بعدولهم عن قطع الطريق مطالبين بتدخل وزير الداخلية شخصيا، لأن المحلة أصبحت حرب للعصابات المسجلة والخارجين عن القانون والأمن فاشل فى التعامل معهم على حد تعبيرهم، والضحية دائما ما يكون من الأبرياء ومن أفراد الشرطة.
وعلى صعيد آخر قام أفراد وأمناء شرطة قسم أول المحلة بالإضراب عن العمل والاعتصام داخل مبنى ديوان القسم احتجاجا على مقتل زميلهم حسن محمد الذى لقى حتفه أمس، مؤكدين أنها ليست الحالة الأولى لضحايا حرب العصابات من الشرطة فى المحلة.
وتطورت الأحداث سريعا وقام عدد من أفراد الشرطة بنقل الاعتصام داخل المستشفى المحلة العام وقاموا بغلق أبوابها الرئيسية والفرعية بالجنازير ومنعوا الأطباء والعاملين والمرضى من الدخول فى صورة تصعيدية لاحتجاجاتهم، مطالبين بتدخل وزير الداخلية بإصدار قرارات تضمن حمايتهم وتأمينهم بالشكل المناسب وتعويض أهالى زملائهم.
كانت مدينة المحلة الكبرى قد شهدت حالة من حرب الشوارع من قبل البلطجية استخدموا فيها الأسلحة النارية والرشاشات الآلية وراح ضحيتها شخصين وإصابة العشرات، بعد أن قام البلطجية بإطلاق وابل من الأعيرة النارية تجاه قوات الشرطة، وتم تبادل لإطلاق النيران مما أسفر عن مصرع "حسن محمد فوزى" فرد شرطة، إثر إصابته بطلق نارى بالبطن، وآخر من البلطجية، وإصابة "فوزى إبراهيم" فرد شرطة بطلقات نارية وآخرين من المواطنين، يذكر أن فيهم طفلا صغيرا من سكان المنطقة، تم نقل الجرحى والوفيات لمستشفى المحلة العام، وحرر محضر وأخطرت النيابة لتولى التحقيق.
يوم الغضب فى المحلة.. الأهالى يعبرون عن غضبهم من الانفلات الأمنى بقطع السكة الحديد.. وأفراد الشرطة يغلقون أبواب مستشفى المحلة بالجنازير احتجاجا على مقتل زميلهم
الإثنين، 22 أكتوبر 2012 11:48 ص