هشام فتحى يكتب: ليلٌ

الإثنين، 22 أكتوبر 2012 01:28 ص
 هشام فتحى يكتب: ليلٌ  قمر

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
وهذا الحلمُ يأتينى
وأبحثُ عن منامْ
طال افتراشى للأسى
والسهدُ يهتفُ بى حرامْ
ووسادتى فى غمرةِ الحجراتِ
فى غسقِ الدجى
تتلو مراسيم الملامْ
الآن فى الطرقاتِ صوتً سلاسلٍ
وخريطةٌ صماءُ فى وسطِ الجدارْ
انأ والجدارُ
وهدأةُ الأسحارِ
نبحثُ عن نهارْ
من سدةِ الليلِ الطويلِ
من مرفأ الأحلامِ
من عبثِ المدارْ
من غفلةِ القنديلِ
والزيتُ العتيقُ به
على وشكِ انفجارْ
وتناثرُ الندباتِ
فى وجهِ المرايا السودِ
حول الغرفةِ الثكلى
هى الأخرى
يدانيها انشطارْ
فلمن يجئ الفجرُ
والإشراقُ
والشمسُ
إنْ كان فى زمنِ الكلامِ
مضى يغتالنا الهمسُ
فلمن يجئ ....
وكل أفواه السنا
يا حلمنا ..خرسُ
النائمون على ركام مدينتي
وجحافلُ السلطانِ تسرح
فى البوادى والحضرْ
هم يقرأون الخوفَ
فى عبثِ العناكبِ بالشجرْ
خلف الغروبِ
وتحت أكوامِ الرمادِ
وبين أروقةِ الخطرْ
وتثاءبت تلك البيوت
وسائلٌ أين البشرْ!!
القابضون على زمامِ مدينتي
وبكل قارعةٍ إلى السجنِ ممرْ
فى البحرِ ألفُ سفينةٍ حيرى
وغربان على طول الشراعْ
والناس تهتف فى سرابيل الأسى
عاش البطلْ.....
وطنٌ هنا
وهناك كم وطن يباعْ
وشْمُ الشظايا
فى جبين الناسِ
فى كبد الجياعْ
النيل مسجورٌ
على حافاتِه الثكلي
وفى أحشائه يجترُ قاعْ
قد طال بحثُك
عمَّ تبحث
تحت أقدامْ السباع
من ذا سيوهبك الحياة
إذا أتتك وأنت
فى الصمت الوفاة
من ذا يجيبك
ان وقفت على رفات
الصامتين تقول ( حى على النجاة)
من ذا سيقرضك القريض
اذا ولجت البحر
والكلمات
تهرب فى الدواة
من ذا سيقرضك الوجود
وأنت تهرب
للقبور وتسأل الموتى الحياة
تحصدك المناجلُ
فى دياجير الفلاة
الآن
حى على النجاة
اركض وراء الفجر
واستبق البكور
الآن
تنتفض الغداة







مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة