موسى: نعيش الآن حركة تغيير شاملة بعد فترة تخلف عن الركب العالمى

الإثنين، 22 أكتوبر 2012 02:33 م
موسى: نعيش الآن حركة تغيير شاملة بعد فترة تخلف عن الركب العالمى عمرو موسى الأمين العام السابق لجامعة الدول العربية
(أ.ش.أ)

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
قال عمرو موسى الأمين العام السابق لجامعة الدول العربية، "إننا نعيش حركة تغيير شاملة بعد فترة تخلف عن الركب العالمى لسنوات طويلة"، معبرا عن إيمانه الشديد بأن حركة التغيير الشاملة سوف تقود المنطقة إلى الأمام وأنها ستغطى مناطق جديدة تدريجيا.

جاء ذلك فى المحاضرة الرئيسية التى ألقها موسى اليوم الاثنين، أمام الاجتماع الثالث للخبراء حول التحولات فى العالم العربى وتداعياتها على مستوى الشرق الأوسط الذى نظمه المعهد الألمانى للشئون الدولية والأمنية فى برلين بالتعاون مع مؤسسة فريدريش ايبريت (مكتب القاهرة)، وحضرها وفد من خبراء المعهد الألمانى.

وقال موسى "إننا نعيش اليوم مرحلة تغيير الجمهوريات"، مشيرا إلى مدى التأثر والترابط بين المناطق الجغرافية العربية، فما يحدث فى المغرب العربى يؤثر فى المشرق العربى.

وانتقل موسى للحديث عن العناصر الرئيسية لحركة التغيير فى المنطقة بعد ثورات الربيع العربى ووصفها بأنها حالة من التغيير المستمر والمستدام تشمل الحركة السياسية والإنسانية والاجتماعية والاقتصادية والثقافية فى العالم العربى، وأضاف "أن هذا التغيير سيكون فى اتجاه واضح نحو تطبيق الديمقراطية، فالمنطقة لن تقبل بعد ذلك ديكتاتورا جديدا أو نظاما للتوريث".

وأوضح موسى أن من سمات هذا التغيير وجود حركة دينية معتدلة ولن يكون هناك إسلام متطرف فى أى مرحلة من مراحل هذا التغيير، وإن كان هناك من سيحاول إثبات وجوده ولكن فى النهاية سوف يتغلب الإسلام المعتدل وسوف يغطى الفكر السياسى الموجود فى المنطقة.

وأكد موسى أن دور ومكانة مصر لايزال شاغرا فى المنطقة، وأنه لا يمكن أن تستقر الأمور فى المنطقة دون عودة مصر إلى سابق دورها ومكانتها، مشددا على ضرورة أن يعود هذا الدور على أساس متطور، قال "لابد من وجود مصر ولابد أن يكون هناك دور للسعودية أيضا".

وأشار موسى إلى أن القضية الفلسطينية هى القضية الرئيسية للعرب، ويجب أن يعود لهذه القضية الاهتمام والأولوية فى أجندة حركة التغيير التى تشهدها المنطقة خاصة بعد أن رأى البعض تراجع الاهتمام وانزواء هذه القضية بعد ثورات الربيع العربى وهذا ليس من التقدير الاستراتيجى للمصالح العربية، مشددا على أهمية وضرورة إيجاد حل للقضية الفلسطينية.

وتوقع موسى أن تكون من تداعيات وتحولات ثورات الربيع العربى أن يكون هناك نظام إقليمى جديد فى المنطقة ولا يعنى أن يكون عربيا فقط بل سيشمل مناطق جوار أخرى للعالم العربى يقوم على الشراكة والترابط والمصالح ويشمل مناطق فى غرب آسيا والمنطقة العربية وأجزاء فى حوض البحر المتوسط، لافتا إلى أهمية دراسة هذا النظام الإقليمى الجديد ودوره وتحديد بؤرته ودوائره.

وتطرق موسى إلى التهديدات والمخاطر التى يتعرض لها النظام العربى بعد التحولات والتداعيات لثورات الربيع، قائلا "إننا نتوقع تهديدات تتعلق باحتمالات الوجود الأجنبى والانتشار النووى والصدام الخطير بين الشيعة والسنة وتحدى الفقر والتعليم، وبالتالى لابد أن تكون هناك خطة جديدة فى العالم العربى لمواجهة هذه التهديدات".

وأشار إلى أن الوضع فى سوريا خطير للغاية، وقال "إننا فى الأربع أو الخمس سنوات القادمة سوف نحكم على الأداء بعد قيام الثورات العربية وإنجازات نظم الحكم وهل نجحت أم لا"، مضيفا "إننا لم نر مغامرات ومصر لن تستعيد قوتها ومكانتها إلا إذا بدأت عملية الإصلاح حتى لو استمر لسنوات طويلة وهو الإصلاح الذى يقوم على أسس وطنية وعلمية واضحة وبدون زيادات".

وأكد السيد عمرو موسى الأمين العام السابق للجامعة العربية أهمية أن تتوجه مصر والرأى العام إلى مناقشة الأمور الهامة التى تهم مصلحة الوطن والمواطن وليس الوقوف على خلافات جانبية أو أمور تافهة على حد تعبيره، قائلا "إنه ليس هناك خيار آخر غير التفاؤل لأن قدراتنا واسعة والقرن الواحد والعشرين الذى نعيشه به آفاق واسعة للتعاون وأنه لا يجب أن ننشغل بأمور تافهة عن مسيرتنا نحو الإصلاح".

وختم موسى محاضرته بقوله "إننا فى مرحلة انتقالية فعلية، قد تمتد إلى أربع سنوات أخرى وهى فترة انتخاب الرئيس محمد مرسى وكل الأمور سوف يحكم عليها"، مؤكدا أن الذى أسقط الرئيس السابق ونظامه هو سوء أداء الحكم وتراجع الأولويات والاهتمام وبالتالى لابد من تجنب الأداء المضطرب.

وقال موسى "إن السياسة الخارجية المصرية لم تتبلور بعد ويجب أن تكون سياسة رصينة لا سياسة مستفزة"، مشيرا إلى أن من يتحدث عن الخلافة فهو حديث غير موفق ولا يمكن لأحد فى القرن الحادى والعشرين أن يتبنى مثل هذه المقاربة، وأن مصر فى هذه الحالة سوف تدخل فى عصر الضبابية بل عصر الدخان الأسود، ومثل هذا الكلام حتى وإن كان فى مرحلة تاريخية معينة لن يحدث مثل ما يتحدثون عنه.

ونبه إلى أهمية أن تكون مصر عضوا افتراضيا فى الاتحاد الأوروبى، وقال "إن تركيا تقدمت بعد أن التزمت بمعايير الاتحاد الأوروبى، حيث كانت تسعى للانضمام إلى عضوية الاتحاد الأوروبى".





مشاركة




التعليقات 7

عدد الردود 0

بواسطة:

DIA

الرجوع للحق فضيلة

عدد الردود 0

بواسطة:

احمد اسماعيل احمد اسماعيل

اخيرا اعترفت بكلمه الحق

عدد الردود 0

بواسطة:

محمد امام

تحيا مصر

عدد الردود 0

بواسطة:

احمدبدران

سيادة الرئيس

عدد الردود 0

بواسطة:

محمد امام

تحيا مصر

عدد الردود 0

بواسطة:

محمد زيدان

رسالة مهذبة الي السيد رئيس الجمهورية :-

عدد الردود 0

بواسطة:

احمد عادل

انا مصـرى

اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة