انطلقت صباح اليوم الاثنين، فعاليات ملتقى التراث الرابع الذى تنظمه إدارة التراث بدائرة الثقافة والإعلام بالشارقة، بحضور عبد الله بن محمد العويس رئيس الدائرة والأستاذ عبد العزيز المسلم مدير إدارة التراث والشئون الثقافية، ورؤساء وممثلى جمعيات فرق الفنون الشعبية فى الدولة.
وقال عبد العزيز المسلم، مدير التراث والشئون الثقافية بالدائرة تبقى الفنون الشعبية هى الناشط الأكبر بين مجمل التراث الثقافى فى الإمارات، فهى تختزن عددا رئيسيا من فروع التراث الأصيلة، كالألحان وفنون الأداء الحركى والأزياء والألوان والحرف والشعر الشعبى وبعض من أشكال العادات والتقاليد.
كما أكد على أن جمعيات الفنون الشعبية كانت حاضنة لأجيال من الآباء والأجداد ممن عملوا فى البر والبحر، فقد كانت منتداهم ومجلس ترويحهم، مضيفًا، ولا عجب أن الجمعيات كانت معنية حتى مطلع التسعينيات بالأفراح الخاصة والعامة من حفلات زواج أو نذور أو احتفالات اليوم الوطنى أو أية مناسبة أخرى رسمية أو شعبية، كما أنها - أى الجمعيات – كانت معنية أيضا بسباقات التجديف ومبارزة السيف وغيرها من العروض الشعبية المهمة.
إضافة إلى ذلك كانت الجمعيات تجمعا للشعراء والإيقاعيين والمؤدين، ولا يتسع المجال هنا لذكر عدد من الفنانين الذين برزوا من تلك الجمعيات فأصبحوا مبدعين فى مجالات فنية عدة، كالغناء والتمثيل والإذاعة والتلفاز والرياضيات البحرية والألعاب الشعبية وغيرها كثير.
وتابع، لكن مع تطور إيقاع الحياة ورحيل عدد كبير من مؤسسى تلك الجمعيات من الآباء والأجداد وظهور مغريات جديدة كثيرة لجيل الشباب وضعف الدعم المادى والفنى، تراجع دور جمعيات الفنون الشعبية و تقلص دورها الريادى فأصبح بعضها أماكن لتقضية وقت الفراغ فقط دون أى دور ثقافى أو فنى يذكر.
أما ما ينذر بالخطر هو دخول عناصر أجنبية فى هذه الجمعيات واعتماد بعض الجمعيات على تلك العناصر فى أداء الفنون وفى تصنيع الآلات الموسيقية واستحواذها على مجمل أنشطة الجمعيات.
يأتى ملتقى التراث الرابع فى هذا اللقاء التداولى الأول لجمعيات الفنون الشعبية فى إمارة الشارقة، ليضع مؤشر التنبيه على مكمن الخلل ويحاول الكشف عن مكامن القصور، ويدعم مكامن القوة سعيا للارتقاء بها.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة