من ناحية أخرى، أشار مصدر عسكرى أردنى فى المنطقة الحدودية مع سوريا إلى تعرض اللاجئين السوريين، أثناء اجتيازهم الحدود بين البلدين، إلى إطلاق نار من الأراضى السورية، لافتاً إلى أن القوات المسلحة تمكنت من إنقاذ العشرات من اللاجئين وتسهيل دخولهم إلى الأراضى الأردنية.
وقال المصدر، إن قوات حرس الحدود فى القطاع الشمالى على الحدود مع سوريا بمحافظة المفرق أسعفت أمس إلى مستشفى المفرق لاجئين اثنين مصابين إصابات خطيرة، إثر تعرضهما لعدة أعيرة نارية، فضلاً عن نقلها فجر يوم "الخميس" الماضى لاجئاً سورياً فى الثلاثين من عمره مصاباً بعدد من الأعيرة النارية فى أنحاء مختلفة من الجسم إلى المستشفى.
ووصفت مصادر طبية فى المستشفى حالة المصابين بالخطيرة، مما استدعى إدخالهم على الفور إلى قسم العناية المركزة وإعطائهم العلاج اللازم، ونقل أحدهم إلى مستشفى الملك عبد الله المؤسس بمحافظة إربد لمتابعة حالته الصحية والعلاجية.
وكانت قوات حرس الحدود الأردنية بمحافظة المفرق المتاخمة للحدود الأردنية -السورية قد تعاملت مع 9 مصابين من اللاجئين السوريين خلال أقل من أسبوع، توفى أحدهم بمستشفى المفرق، بعد تعرضهم لإطلاق النار وهجوم بالصواريخ من قبل قوات النظام السورية خلال محاولتهم عبور الحدود باتجاه الأراضى الأردنية على الواجهة الحدودية المحاذية للمفرق (75 كم شمال شرق عمان).
وقد تزايدت فى الأيام الماضية أعداد السوريين الذين يتعرضون للإصابة أثناء محاولة العبور إلى الأردن، حيث ذكرت المفوضية العليا للأمم المتحدة لشئون اللاجئين أن 50 لاجئاً مصاباً وصلوا الأردن فى الأسبوع الماضى على طول الشريط الحدود الشمالى.
وقال نشطاء ومسئولو إغاثة، إن القوات النظامية السورية تستهدف السوريين الذين يحاولون الوصول إلى الأردن فى إطار حملة مستمرة منذ شهر لوقف تدفق اللاجئين السوريين إلى الأردن.
ويستضيف الأردن حوالى 215 ألف لاجئ سورى على أراضيه منذ اندلاع الأزمة فى سوريا منتصف شهر مارس 2011، موزعين على مختلف المحافظات الأردنية، من بينهم 107 آلاف مسجلين أو فى انتظار التسجيل لدى المفوضية العليا للأمم المتحدة لشئون اللاجئين. وبحسب تقديرات خطة الاستجابة الإقليمية الجديدة، فإن حوالى 250 ألف لاجئ سورى سوف يحتاجون للمساعدة فى الأردن بحلول نهاية العام الجارى وفق بيان للمفوضية.













