وأضاف كمال، خلال مؤتمر صحفى عقد بأحد فنادق القاهرة الكبرى تحت رعاية جمعية محبى السلام والتى تهدف إلى الاهتمام بنظافة الوطن من خلال غرس توعية النظافة لدى الأطفال فور التحاقهم بالمدرسة، أن البلد تمر بظروف صعبة ومشاكل متشابكة ولابد من البحث عن حل عام شامل، قائلا: "دائما يكون المسئولون فى موضع الاتهام، ونصف الناس أعداء لمن يتولى الإمارة هذا وإن عدلوا"، ونحن لا نتحدث عن وطن نظيف فحسب ولكن نبحث عن مواطن مصرى نظيف متحضر.
وشدد محافظ القاهرة، على أننا مفتقدون للنظام العام، ولابد من الرجوع إلى الأخلاقيات الأساسية، ولو بدأنا بداية صحيحة سوف تتقدم بلدنا إلى الأفضل خلال 15 عاماً، مطالباً بضرورة التوعية الثقافية والتربية الأسرية وهما أركان البداية فى تكوين المواطن المصرى، ويحافظ على نظافة بلده، والاهتمام بتعليم الأطفال الصغار والعمل على وجود دعاية للحث على النظافة، ونعول كثيرا على مؤسسات المجتمع المدنى فى المساعدة على حل المشاكل لأن مؤسسات الدولة وحدها لا تكفى لحل جميع مشاكل مصر.
حضر المؤتمر، الدكتور أحمد زكى بدر وزير التربية والتعليم السابق، والمهندس مصطفى رضوان واللواء سيف السلام عبد البارى نائبا محافظ القاهرة، والدكتور إبراهيم فوزى رئيس الجمعية، والفنانة رجاء الجداوى، وشاهيناز الدسوقى مدير مديرية التربية والتعليم، وممثلو وزارة البيئة، والمهندس حافظ السعيد رئيس هيئة نظافة القاهرة، ولفيف من المتخصصين بنظافة الوطن.
وأكد هانى عزيز، أمين جمعية محبى السلام، أن هدف الجمعية العمل على ربط منظومة النظافة بالمدارس التعليمية الحكومية والتجريبية، وخاصة المرحلة الابتدائية، وذلك بين محافظة القاهرة ووزارة البيئة، للنهوض بعملية النظافة بجميع الشوارع الرئيسية بمحافظة القاهرة، والعمل على مواصلة الجهود لإزالة القمامة من المدن الأخرى بالجمهورية، مشيرا إلى أن مشروع الحملة هى وطن نظيف ومواطن متحضر 2020، وذلك للوصول إلى طفل متحضر يوازى الأطفال بالدول الأجنبية المتقدمة من خلال إكسابها المهارات التراكمية وتصبح النظافة مكتسباً طبيعياً ومعايشاً للغة العربية الأصيلة.
وأضاف عزيز، أن علماء الاجتماع فى العالم أكدوا أن اكتساب الأفراد والمجتمعات للعادات والسلوكيات خلال أعوام طويلة، وإذا أثبتت الدراسات المجتمعية أن خصال المجتمعات تتغير وتتطور من جيل لآخر تبعاً للظروف السياسية والاقتصادية والمجتمعية والمناخية التى تحيط بتلك المجتمعات على مدار الــ33 عاماً التى تتغير عبر الجيل الواحد خصوصاً مع الكثافات السكانية الكبيرة التى تنتج العشوائيات السكنية الكثيرة، مؤكداً أن الفترة التى خصصها رئيس الجمهورية الدكتور محمد مرسى لم تكن كافية لجميع الملفات وبالتالى على الجميع أن يعمل على النهوض ببلده بإزالة المخلفات من الشوارع، قائلا "الرئيس ظلم نفسه بـ100 يوم".
وأشار عبد الرحيم محمود، ممثل وزارة الدولة لشئون البيئة، أن الهدف من هذا اللقاء هو بناء جيل يهدف إلى بناء أجيال متقدمة فى الاهتمام بتعاليم النظافة من خلال المرحلة الابتدائية فى المرحلة السنية من 6 إلى 13 عاماً، مستخدمين صناديق خاصة من القمامة مسبقة الفرز توضع فى الردهات بين الفصول بواقع وحدة لكل ثلاث فصول، وذلك تحت عناية مدرس المدرسة على أن يتم تفريغها نهاية اليوم الدراسى، ويستمر على مدار العام الدراسى بالكامل، على أن يتم التقييم أسبوعياً من خلال لجنة متخصصة وممثل جهاز البيئة وذلك للتطبيق على جميع المدارس، على أن يتم التعامل مع القمامة من المنبع والتى تعد المشكلة الكبرى التى تعوق معالجة وإعادة تدوير المخلفات بمصر.
وعبرت الفنانة رجاء الجداوى، عن أسفها بأن نتكلم عن النظافة فى مصر، فالبيت المصرى فى الزمن الجميل السابق كان الإنسان فيه متحضراً ويحب بلده، وبالتالى على المواطنين العمل من أجل حب مصر، فالمصرى المقيم فى الخارج لا يريد أن يأتى إلى مصر، نظراً لتراكم القمامة فى الشوارع الرئيسية، وبالتالى المسئولية ليست على الدولة بل المواطن، لأن لديه لا مبالاة من التعامل مع وطنه، مؤكدة أنه يجب على أولياء الأمور العمل على توعيه أبنائهم فى الاهتمام بنظافة أماكنهم، والعمل على ترشيدهم فى الاستهلاك من المياه والقمامة ونظافة أيديهم قبل الأكل.
وقال أحمد زكى بدر، وزير التربية والتعليم السابق: "أنا كسبت نفسى لما رحلت عن الوزارة" وذلك رداً على سؤال عزيز بخسارة الوزارة عن توليه المنصب، مشيرا إلى أن موضوع القمامة هام للغاية وأن المواطن المصرى يستطيع التغلب عليها مع باقى العقبات التى تقابل المواطن المصرى من خلال التوعية، مشيرا إلى أن السلوكيات منعدمة لدى الطفل المصرى بالإضافة إلى منظومة التربية التى تكون منعدمة لدى الأطفال منذ الصغر، وبالتالى يجب على أولياء الأمور اتخاذ إجراءات وقائية وتعليم أولادهم على الاستخدام الصحيح لجميع سلوكياتهم الأولوية فى الحياة، والعمل على توظيفها، مؤكدا أن التغلب على مشكلة القمامة نستطيع من خلالها القضاء على مشكلة المرور وباقى الملفات التى تقع عبئاً على المواطن المصرى.







