عمرو موسى: مصر ليست عزبة لتيار أو جماعة سواءً فى الحكم أو خارجه.. ولن نصعد موقفنا ضد المعتدين على أعضاء "المؤتمر" بالتحرير..ولا نمانع من الحوار مع الإخوان لأجل مصر.. و جمعة "مصر مش عزبة" لم تحقق هدفها

الإثنين، 22 أكتوبر 2012 04:04 ص
عمرو موسى: مصر ليست عزبة لتيار أو جماعة سواءً فى الحكم أو خارجه.. ولن نصعد موقفنا ضد المعتدين على أعضاء "المؤتمر" بالتحرير..ولا نمانع من الحوار مع الإخوان لأجل مصر.. و جمعة "مصر مش عزبة" لم تحقق هدفها عمرو موسى
كتب هانى عثمان

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
اعتبر عمرو موسى رئيس حزب المؤتمر، أن ما حدث مع أعضاء الحزب وأنصاره خلال جمعة"مصر مش عزبة"من محاولات البعض لإقصائهم خارج ميدان التحرير هو بمثابة إمعان فى الفوضى وطعن للحركة الوطنية التى يريد الحزب دفعها إلى الأمام، مؤكدا أن المؤتمر سيقود الوحدة الوطنية وتكوين الصف الواحد لأن مصر لن يطعنها شىء غير الانقسام.

وقال عمرو موسى خلال مؤتمر صحفى لحزب المؤتمر عُقد مساء أمس، الأحد، بمركز التعليم المدنى، عقب اجتماع ممثلى الأحزاب المدنية المندمجة فى حزب المؤتمر، إن مصر ليست عزبة لأحد سواء فى الحكم أو من يدعى أنه صاحب ميدان التحرير ويحاول إقصاء البعض خارجه قائلا"مصر ليست عزبة له أو لغيره،مصر لكل المصريين"،موضحا أن أعضاء حزب المؤتمر وأنصاره سيشاركون فى كافة المظاهرات والمسيرات التى يرغبون فى المشاركة فيها جنبا إلى جنب مع القوى الوطنية بل فى الصف الأول لها.

وأضاف عمرو موسى، أن الأحزاب المندمجة فى الحزب لا تريد التصعيد ضد المعتدين على أعضاء الحزب خلال جمعة "مصر مش عزبة"، قائلا: "نريد الوحدة ونطالب الجميع بالوحدة والاصطفاف"،كاشفا أنه تلقى اتصالات عديدة من قيادات القوى الوطنية للاعتذار على ما بدر من بعض الأشخاص عن طريق الخطأ تجاه أعضاء وأنصار حزب المؤتمر، قائلا"لا يستطيع أحد سواء تيار أو جماعة أو حزب، أن يقوم بإقصاء أحد من الميدان لأنه ملك للجميع، وكلهم إخواننا وأبناؤنا".

وأوضح موسى ،أن الشعور بالاستبعاد او الإبعاد غير وطنى ومن يحاول شق الصف يعمل لحساب مصالحه الشخصية ولا يبحث عن المصلحة الوطنية التى لن تتحقق إلا بالوحدة والاصطفاف، مؤكدا أن حزب المؤتمر سيقف بكل قوة لمن يريد التقسيم أو إقصاء طرف لحساب مصالحه، لأن مصر ملكا للجميع، وليست لتيار أو جماعة أو حزب، لذا فإن المطالبة واحدة ومتفق عليها بشأن دستور متوازن ومتزن وليس دستور يفصل لخدمة مصالح فصيل بعينه.

كما رحب عمرو موسى، بالحوار مع الدكتور محمد سعد الكتاتنى، رئيس حزب الحرية والعدالة، لتوحيد القوى الوطنية، مؤكداً أنه لا مانع من التفاوض معه من أجل المصلحة الوطنية، رافضا وضع شروط خاصة لعقد جلسة مع الكتاتنى، الذى وجه له التهنئة على النجاح فى الحصول على رئاسة الحزب، الذى يمثل الذراع السياسى لجماعة الإخوان المسلمين.

وفيما يخص مسودة الدستور التى تداولتها وسائل الإعلام خلال الأيام الماضية، أكد موسى، أن المسودة المطروحة فى وسائل الإعلام ليست هى المسودة النهائية التى ستعرضها الجمعية التأسيسية لوضع الدستور على الشعب بعد عيد الأضحى، مؤكدا أن هذه المسودة مليئة بالأخطاء وهناك مواد أسقطت عليها، مضيفا أن هناك موادا تم صياغتها بشكل مختلف فى المسودة الأخيرة والحقيقية التى لم يتم الإعلان عنها للشعب المصرى حتى الآن.

وقال موسى ،إن أعضاء الجمعية التأسيسية الحالية لم يوافقوا على المسودة المطروحة حاليا أو على توزيعها، وبعتبروها بمثابة اقتراحا من حزب أو عضو بالتأسيسية، لذا فأنهم أعلنوا رفضها، مشيرا إلى أن أعضاء التأسيسية لن يسمحوا بـ"سلق"أى مادة من مواد الدستور لأنه يجب أن يعبر عن كل المصريين ويطمئن له الشارع، حتى لا يكون سببا فى إحداث فرقة بين المواطنين، قائلا"يجب أن يخرج الدستور كوثيقة يفتخر بها المصريون وليس العكس".
وحول رؤيته فى نجاح القوى الوطنية خلال جمعة "مصر مش عزبة" فى النجاح بفعالياتها وتوصيل الرسالة من وراء تنظيمها والتى تم الإعلان عنها وهى إعادة تشكيل التأسيسية وصياغة دستور لكل المصريين والعدالة الاجتماعية والقصاص للشهداء، قال موسى، لا أظن أن يكونوا نجحوا فى ذلك، رافضا التعليق على أحكام القضاء أو توقعها بشأن القرار المنتظر صدوره اليوم، الثلاثاء، بشأن التأسيسية.

من جانبه أكد أيمن نور، الأمين العام لحزب المؤتمر، أن قيادات الحزب حريصة على العمل تحت مبدأ اصطفاف القوى الوطنية، لذا يعبرون فوق أى تجاوزات تحدث ضدهم، من أجل إعلاء المصلحة الوطنية، وذلك بعدما احتك بعض أنصار القوى الوطنية بشباب حزب المؤتمر محاولين إقصائهم عن ميدان التحرير فى جمعة "مصر مش عزبة".

وقال "نور" فى تصريحات لـ"اليوم السابع"، إن أعضاء حزب المؤتمر وافقوا خلال اجتماعهم، اليوم، على فتح باب عضوية الحزب للمواطنين بعد إجازة عيد الأضحى، مشيرا إلى أن الأمانة العامة للحزب ستعقد اجتماعاتها بشكل يومى بعد العيد لمتابعة تطورات الإجراءات التنظيمية والاستعدادات للمؤتمر العام، الذى سيعقد أواخر نوفمبر القادم، مضيفا أن أعضاء حزب المؤتمر يسعون لبناء حزب حقيقى وكبير سيكون بمثابة "الرقم الصعب" فى الحياة السياسية خلال المرحلة القادمة.

بينما كشف مصدر لـ"اليوم السابع"،أن اجتماع أعضاء حزب المؤتمر شهد سخونه فى الأحاديث خلال مناقشة وتقييم جمعة"مصر مش عزبة"،حيث طالب عدد كبير من الاعضاء بضرورة أن يقدم التيار الشعبى ومؤسسة حمدين صباحى، اعتذارا رسمياً لأعضاء حزب المؤتمر بعد أن حاول أعضاء التيار إقصاء أعضاء حزب المؤتمر خارج ميدان التحرير، خلال فعاليات الجمعة الماضية.

ورأى عدد آخر من الأعضاء أن فكرة التصعيد هى الحل الأمثل لضمان عدم حدوث ذلك مرة أخرى مع أعضاء المؤتمر، وتم اقتراح تحرير بلاغات ضد التيار الشعبى وقياداته، إلا أن عمرو موسى تدخل بحنكته السياسية وطالب الجميع بالهدوء وعدم التصعيد، مبررا ذلك بأن الحزب لا يزال فى البداية ولا يجب أن يثير الأزمات حاليا، مطالبهم بضرورة الدعوة إلى وحدة الصف وعدم الانسياق وراء مهاترات البعض خلال المرحلة الحالية.

كما كشف المصدر، أن الاجتماع شهد مطالبة عمرو موسى لممثلى الأحزاب المدنية التى أعلنت اندماجها فى المؤتمر، بضرورة الانتهاء من الإجراءات القانونية بعد أن قام حزب العربى للعدل والمساواة بتغيير اسمه للمؤتمر ليكون الحزب الجديد برئاسة موسى موجودا على أرض الواقع، بالإضافة إلى إجراءات تجميد حزب غد الثورة الذى يترأسة الدكتور أيمن نور فى خطوة نحو الاندماج الرسمى مع بقية الأحزاب المدنية.








مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة