روزنتال: التدخل العسكرى فى سوريا سيحول الوضع من سىء إلى أسوأ

الإثنين، 22 أكتوبر 2012 09:24 ص
روزنتال: التدخل العسكرى فى سوريا سيحول الوضع من سىء إلى أسوأ وزير خارجية هولندا يورى روزنتال
(أ.ش.أ)

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
أكد وزير خارجية هولندا يورى روزنتال أن الوضع فى سوريا هو مأساة لكن التدخل العسكرى الأجنبى فى سوريا سيحول الأمور من سىء إلى أسوأ.

وقال روزنتال إن الحكومة الهولندية والحكومات الغربية تعارض بشدة تدخلا عسكريا أجنبيا بسوريا لأسباب عديدة أهمها أن الوضع فى سوريا هو مأساة لكن التدخل العسكرى الأجنبى فى سوريا سيحول الأمور من سىء لأسوأ، وأضاف "فى الوقت نفسه فإننا لاحظنا أن دول الجوار مع سوريا وليس فقط الأردن تعارض هذا التدخل الأجنبى".

وكان وزير خارجية هولندا يرد بذلك على سؤال حول فكرة التدخل العسكرى الأجنبى فى سوريا وهل لا تزال مرفوضة أم أن هناك حديثا الآن عن حل وسط يسمح بتدخل عسكرى بترتيبات ضابطة فى سوريا.

وأوضح روزنتال أنه ناقش مع وزير الخارجية محمد عمرو الوضع فى سوريا فى ضوء الشعور المشترك بمدى فداحة المأساة الإنسانية هناك وأبعادها. وقال "لا يمكننا أن نتوقف وننتظر فقط لنرى ما يحدث فى سوريا"، معربا عن أمله فى أن يكون بوسع المبعوث المشترك للأمم المتحدة والجامعة العربية الأخضر الإبراهيمى الوصول لشىء من خلال مباحثاته فى دمشق.

وقال روزنتال انه تبادل وجهات النظر البناءة مع وزير خارجية مصر محمد عمرو حول جهود ومبادرة مصر الإقليمية لعقد اجتماعات الرباعية الإقليمية للخروج بطريق ومنفذ يسهم فى إيجاد حل للوضع المأساوى فى سوريا.

وحول موقف بلاده من المبادرة المصرية بشأن سوريا وعلاقتها بمهمة الإبراهيمى، قال روزنتال إن هولندا تثنى على كل جهد إيجابى من أى طرف لحل الأزمة السورية، وقال إن "مصر تتخذ مبادرات وكذلك تركيا ومن ثم فإننا نأمل مع هذه المبادرات أن يزداد الضغط على روسيا والصين"، مؤكدا أنه يتعين أن تتوحد جهود المجتمع الدولى وتتضافر لحل هذه المشكلة.

وأضاف "عندما نتحدث عن المنطقة العربية فان الحلول يجب أن تأتى أولا من المنطقة العربية نفسها ونحن رأينا ذلك فى ليبيا وكيف لعبت الجامعة العربية دورا مهما فى ليبيا وكذلك فى تونس وفى مصر"، معربا عن اعتقاده بأن الأمر يتوقف على الجامعة العربية لكى تواصل ضغطها على بشار الأسد لتغيير موقفه. وحول الموقف الروسى من سوريا، قال وزير خارجية هولندا إننى ناقشته مع وزير خارجية روسيا سيرجى لافروف خلال لقاء بيننا مؤخرا.

وأضاف أن هولندا ترى أنه إذا كانت روسيا تريد أن تكون منخرطة فى سوريا ما بعد بشار الأسد فيجب عليهم أن يعيدوا النظر فى طريقة تعاملهم مع الوضع فى سوريا والأمر نفسه بالنسبة للصين، وحول موقف إيران من سوريا وما إذا كانت طهران تشكل العقبة الرئيسية أمام الديمقراطية فى الشرق الأوسط، قال روزنتال إنه التقى مع نظيره الإيرانى مؤخرا حيث ناقشا الوضع فى سوريا وأكدت له أنه لم يكن واضحا فى رسالته بشأن تورط إيران فى سوريا وهو أمر غريب لأنه إذا كانت إيران تتصرف فعلا وفق ما تقوله فإنه لم يكن لدينا مشاكل.

وأضاف وزير خارجية هولندا قائلا "ولكننا نعلم فى الوقت نفسه أنه إذا كانت دولة ما تسبب مشاكل فإنها تكون جزءا من الحل لذلك من المهم للغاية أن تفهم إيران أنها يجب أن تأتى سويا مع الدول الأخرى المعنية لتكون جزءا من الحل لا جزءا من المشكلة، وتابع "من هنا ولهذا السبب فإننا نرى أن جهود مصر وتركيا وبشكل خاص السعودية أيضا للوصول إلى نوع من الحل مع إيران هى محاولة جيدة".

وأضاف أنه ناقش مع عمرو العديد من المسائل ذات الصلة بالعلاقات الثنائية ومن بينها إمكانيات الاستثمار الأجنبى فى مصر وإمكانية التعاون فى بعض قطاعات الاقتصاد المصرى التى تعتقد هولندا أن بوسعها تقديم المساعدة فيها من خلال تلبية متطلبات الجانب المصرى، وقال إننا عندما نتحدث عن مساعدة دولة كمصر فيجب أن نعلم جيدا وأولا متطلباتها.

وأوضح أنه تم فى هذا الإطار بحث إمكانية إرسال خبراء هولنديين لمصر فى مجالات الزراعة وإدارة المياه والنقل والخدمات المصرفية، معربا عن ترحيب بلاده بزيارة الخبراء المصريين إلى ميناء روتردام الهولندى ومراكز التميز الزراعى الهولندية، مؤكدا أن بلاده تعمل فى إطار الاتحاد الأوروبى على تسهيل نفاذ المنتجات المصرية إلى الأسواق الأوروبية، وخاصة المنتجات الزراعية.

وقال إنه تلقى الدعوة من وزير الخارجية محمد عمرو لحضور اجتماع فريق العمل بين مصر والاتحاد الأوروبى الذى سيعقد فى القاهرة يومى 13 و14 نوفمبر 2012، وأشار روزنتال إلى أنه وفى الوقت الذى تسعى فيه مصر وتتطلع لأن تستعيد دورها الإقليمى المحورى فى منطقتها الواسعة فإن هولندا تستطيع تقديم الدعم البناء لمصر فى مجال النقل والمجال اللوجيستى بشكل عام.

وحول عدم ارتياح الرأى العام العربى للموقف الهولندى من إسرائيل والاستيطان الإسرائيلى، أكد روزنتال أن هولندا هى ثانى أكبر داعم للسلطة الفلسطينية وكذلك فإن هولندا لديها القدرة التى تمكنها من التفاوض مع كل من الإسرائيليين والفلسطينيين والأردن لإقامة مشروعين فى جسر الملك حسين ومنطقة أخرى قريبة من غزة من شأنهما مساعدة الفلسطينيين بشكل كبير على دعم صادراتهم، مشيرا إلى أن أحد المشروعين سيسهم فى زيادة الصادرات الفلسطينية بنحو خمسين مليون يورو.

وأوضح أن هولندا كذلك لديها علاقات جيدة مع كل من إسرائيل والسلطة الفلسطينية تسمح لها بنقل رسائل بين الجانبين وهذا ما تقوم به هولندا بشكل مستمر ومكثف، وبالنسبة لموقف هولندا من الاستيطان الإسرائيلى، قال وزير خارجية هولندا إننا أصدرنا عديدا من البيانات التى نوضح فيها رفضنا الاستيطان.





مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة