قال الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف، أن الطلاب الأجانب الدارسين بالأزهر الشريف، بمثابة رسل سلام ونهضة لبلادهم، بما يحملونه من مهمة نشر الإسلام بمفهومه الوسطى وإرساء تعاليمه السمحة، ورفع لواء التسامح والاعتدال بين شعوبهم؛ ليبرزوا عظمة الإسلام وسمو رسالته التى تميَّز بها؛ والذى مكنه من بناء أعظم حضارة عرفتها البشرية.
وأشار الإمام الأكبر، خلال استقباله،ظهر اليوم الاثنين، سورا بون، وزير خارجية تايلاند، والوفد المرافق له، وعلى رأسه مانيت ياكون، سفير تايلاند بالقاهرة، إلى وجود برنامج خاص يتم إعداده لطلاب بعض البلدان الدارسين بالأزهر، يؤسس لنشر ثقافة التسامح والوسطية والاعتدال، والتى تميَّز بها الأزهر على مَدار تاريخه.
ومن جانبه، قال وزير خارجية تايلاند، إن الأزهر يمثل مكانة كبيرة لدى المسلمين فى جميع أنحاء العالم وخاصة فى تايلاند، مشيرا إلى انه جاء حاملا رسالة خاصة من رئيس الوزراء التايلاندي، بضرورة تدعيم العلاقات بين مصر وتايلاند، خاصة الأزهر الشريف.
وسلَّم الوزير الدعوة المقدَّمة من رئيس وزراء تايلاند للإمام الأكبر لزيارة تايلاند خلال الزيارة التى سيقوم بها إلى شرق آسيا الشهر المقبل، مقدَّما شكر حكومته العميق للأزهر الشريف وشيخه على ما يُقدِّمه من رعايةٍ لأبناء تايلاند الدارسين بالأزهر، والبالغ عددهم ألفى طالب، وكذلك تقديمه المنح الدراسية السنوية التى يُقدِّمها الأزهر للطلاب التايلانديين.
وأضاف: المجتمع التايلاندى يحقق مفهوم التعايش السلمى بين مختلف الأديان والثقافات، ولدى الجميع الحرية الكاملة، وكل ديانة تحترم الأخرى، وهذا ما أشاد به فضيلة الإمام الأكبر من ضرورة توافر الاحترام والتقدير الذى ينبغى أن يكون سائدًا فى مختلف المجتمعات؛ بما يحقق الأمن والسلم العالمى.
خلال استقباله وزير خارجية تايلاند والوفد المرافق له..
الطيب: الطلاب الأجانب الدارسين بالأزهر رُسل سلام ونهضة لبلادهم
الإثنين، 22 أكتوبر 2012 02:53 م