أكدت القيادة العامة للقوات المسلحة الأردنية مقتل أحد عناصرها مساء أمس، الأحد، فى اشتباك مع مجموعة مسلحة مؤلفة من ثمانية أشخاص حاولت اجتياز الحدود الشمالية للمملكة مع سوريا، فيما توقفت بشكل تام حركة الشاحنات الأردنية المتجهة إلى سوريا، ومنها إلى لبنان وتركيا وأوروبا، جراء ما تشهده الأراضى السورية من أحداث وعمليات سلب وقطع للطرق.
وقال مصدر مسئول فى القيادة العامة للقوات المسلحة الأردنية فى بيان صدر اليوم الاثنين إن المجموعة المسلحة حاولت اجتياز الحدود الأردنية السورية بطريقة غير مشروعة، حيث تم الاشتباك معها، وألقى القبض عليهم جميعا، وبحوزتهم ثمانى بنادق كلاشنكوف وسلاح "جى 3"، وقد نتج عن الحادث استشهاد العريف الأردنى محمد عبدالله على المناصير.
وأضاف المصدر "إن مجموعة مسلحة تكفيرية أخرى حاولت اجتياز الحدود، وتم الاشتباك معها، ومع ساعات الفجر الأولى تم إلقاء القبض عليهم جميعا، وعددهم خمسة أشخاص مسلحين ببنادق كلاشنكوف ومسدسات، وقد تبين إصابة أحدهم وحالته حرجة".
وأكدت القيادة العامة للقوات المسلحة الأردنية استمرار دورها فى أداء مهامها فى الدفاع عن الوطن وحدوده، وأنها ستضرب بيد من حديد على كل من تسول له نفسه العبث بأمن الوطن واستقراره.
وتشهد المنطقة الحدودية للأردن مع سوريا، والتى تمتد لأكثر من 375 كيلو مترا حالة استنفار عسكرى وأمنى من جانب السلطات الأمنية الأردنية، عقب تدهور الأوضاع فى سوريا.
من جهته، قال نقيب أصحاب الشاحنات الأردنية محمد الداوود إن قرابة 3 آلاف شاحنة كانت تعمل على نقل البضائع من الأردن إلى دول أوروبا وتركيا ولبنان عبر سوريا توقفت عن العمل بشكل نهائى، مشيرا إلى أن أصحابها باتوا يعملون على نقل البضائع للدول الخليجية، وأخرى تعمل بين المحافظات فى نقل البضائع.
وأضاف الداوود أن العراق لا يسمح بمرور الشاحنات الأردنية المحملة بالبضائع إلى الأسواق الأوروبية والتركية عبر أراضيه دون إبداء الأسباب، داعيا الجهات المعنية إلى العمل من أجل السماح لها بالمرور عبر العراق لحين استقرار الوضع فى سوريا.
وأوضح أن الشاحنات الأردنية كانت تعتمد بشكل رئيسى على سوريا أثناء المرور بأراضيها، مشيرا إلى أن 500 شاحنة أردنية كانت تنقل البضائع إلى لبنان، و100 شاحنة إلى أوروبا، إضافة إلى ألفى شاحنة كانت تعمل فى سوريا. وأشار نقيب أصحاب الشاحنات الأردنية إلى إن التوقف التام الذى تشهده حركة الشاحنات جاء بعد تصاعد الأحداث فى سورية، ما أدى إلى عزوف أصحاب الشاحنات، رغم أنهم كانوا يجازفون ويذهبون خلال الأسابيع الماضية.
ونوه إلى أن صادرات الأردن من الخضار والفواكه إلى الدول الأوروبية عبر سوريا متوقفة تماماً، مشيرا إلى أن ما يتم من حركة حاليا هى حركة الشاحنات السورية التى تأتى من سوريا إلى الأردن فقط، خاصة أن حركة الشاحنات الأخرى مثل الكويتية والتركية والعراقية التى تعبر سوريا من وإلى الأردن تشهد هى الأخرى توقفا تاما.
وأعرب الداوود عن تخوف أصحاب الشاحنات من الذهاب إلى سوريا جراء عمليات السطو وقطع الطرق التى يتعرضون لها، بالإضافة إلى منع السلطات السورية عبور تلك الشاحنات، لافتا إلى أن سائقى الشاحنات يتخوفون من دخول الأراضى السورية، التى تشهد قصفا جويا من قبل قوات النظام السورى، ومعارك بين الجيشين النظامى والحر، الأمر الذى أوقف حركة الشاحنات بين البلدين عبر مركز حدود "جابر".
الجيش الأردنى
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة