أمير قطر يزور غزة غدا الثلاثاء

يصل الشيخ حمد بن خليفة الـ ثانى أمير قطر إلى قطاع غزة غدا الثلاثاء، ليصبح أول زعيم دولة يدخل القطاع المحاصر فى زيارة بارزة لكسر عزلة حركة المقاومة الإسلامية (حماس) المدعومة من إيران والتى تولت السلطة فى غزة عام 2007.

ويزور الشيخ حمد قطاع غزة رسميا لافتتاح مشروعات لإعادة الإعمار تزيد قيمتها عن 250 مليون دولار كشف سفير لبلاده النقاب عنها فى غزة الأسبوع الماضى.

ولكن زيارته ستكون مفعمة بالرمزية السياسية.

فالشيخ حمد سيكون أول زعيم خارجى يذهب إلى غزة تحت حكم حماس التى تعتبرها إسرائيل والغرب منظمة إرهابية ولكن يصعب تجاهل تأثيرها وطموحاتها فى صراع الشرق الأوسط.

وأصدر رئيس الوزراء الحمساوى إسماعيل هنية، بياناً أكد فيه الزيارة وحث الشعب الفلسطينى على إظهار كرم الضيافة فى ترحيبه بضيف غزة الكبير.

وتم تعزيز الأمن بالفعل فى الأماكن التى يتوقع أن يتوقف عندها أمير قطر وهو فى طريقه من معبر رفح الحدودى البرى المصرى، ولا تملك غزة مطارا أو ميناء بحريا.

ووضع بعض الفلسطينيين علم قطر فى شوارع مدينة غزة.

وهاجم آخرون الزيارة على مواقع التواصل الاجتماعى على الإنترنت مشككين فى نوايا قطر.

ووضع البعض صوراً على صفحاتهم على فيس بوك لأمير قطر بجوار الرئيس الإسرائيلى شمعون بيريس.

وذكرت وكالة الإنباء الفلسطينية(وفا) أنه تم إبلاغ الرئيس الفلسطينى محمود عباس الذى قامت حماس بطرد حركته فتح بالقوة من غزة فى 2007 بالزيارة القطرية خلال اتصال هاتفى من أمير قطر فى الدوحة.

وقالت وفا فى تقرير لها من الضفة الغربية، إن الشيخ حمد "أبلغ سيادة الرئيس رغبته بالذهاب إلى قطاع غزة وذلك لافتتاح بعض المشاريع لإعادة إعمار القطاع".

وأضافت "رحب الرئيس، بجهود دولة قطر فى دعم قطاع غزة، مؤكداً ضرورة الحفاظ على وحدة الأرض الفلسطينية وإنهاء الانقسام، وحث حركة حماس على تنفيذ الاتفاقات الموقعة حفاظاً على الحقوق الوطنية ووحدة الصف الفلسطينى مما يعزز الموقف الفلسطينى فى المحافل الدولية كافة".