يبدأ وفدان من البرلمان العربى غدا الأحد جولتين تستهدفان دعم حقوق الشعب السورى فى استعادة حريته فى مواجهة نظام استمرأ القتل والذبح استراتيجية ثابتة، الوفد الأول يترأسه عبد الرحمن جمشير ممثل مملكة البحرين، ويتوجه إلى الحدود التركية السورية لتفقد احتياجات اللاجئين السوريين هناك إنسانيا وماديا.
ويبدأ فى الوقت ذاته وفد كبير آخر رحلته إلى مدينة كيبك الكندية للمشاركة فى فعاليات المؤتمر البرلمانى الدولى رقم 127 الذى يعقد فى الفترة من 21 إلى 26 أكتوبر بمشاركة وفود برلمانية من 179 دولة، وسوف يسعى الوفد إلى تعليق عضوية مجلس الشعب السورى فى الاتحاد البرلمانى الدولى تنفيذا لقرار اللجنة التنفيذية التى انعقدت فى جنيف فى نهاية أغسطس الماضى.
جاء ذلك فى بيان صحفى أصدره رئيس البرلمان العربى على سالم الدقباسى، أن وفد البرلمان العربى الذى يضم عضوية كل من النواب آدم بلوح محمد فضل الله (السودان) ومصبح سعيد الكتبى (الإمارات) وضمير مناعى (تونس) سيقوم بزيارة تركيا تنفيذا للتوصية الصادرة عن مكتـب البرلمـان العربــى فى اجتماعه يومى 29 و30 سبتمبر الماضى بإرسال وفدين من البرلمان العربى على مستوى عال إلى كل من الحدود السورية التركية، والحدود السورية العراقية، والحدود السورية الأردنية.
وأضاف الدقباسى فى بيانه أنه تم إجراء التنسيق اللازم فى هذا الشأن مع جامعة الدول العربية، ومع الجهات المعنية فى تركيا، مشيرا إلى أن وفد البرلمان العربى المتجه إلى الحدود السورية التركية، بهدف التعرف عن كثب على أحوال اللاجئين السوريين ومعاناتهم الإنسانية جراء أعمال القتل والمذابح اليومية البشعة التى يمارسها النظام ضد أبناء الشعب السورى الشقيق.
وأشار الدقباسى إلى أن الوفد سيلتقى مع المسئولين الأتراك لتوجيه الشكر إلى تركيا حكومة وبرلمانا وشعبا على موقفها الداعم للشعب السورى والمدافع عن حقه فى الحرية.
وذكر رئيس البرلمان العربى أن الزيارة لمخيمات اللاجئين واللقاءات مع المسئولين فى الصليب والهلال الأحمر التركى ستكون فرصة للتعرف على الاحتياجات المطلوبة لمساعدة أبناء الشعب السورى، وقال إن الوفد سيقدم تقريراً وافياً عن هذه الزيارة إلى مكتب البرلمان العربى فى اجتماعه القادم، وذلك لبحث ما يمكن للبرلمان العربى ان يقدمه من دعم مادى للإسهام فى رفع المعاناة عن أبناء الشعب السورى الذين أجبرتهم أعمال القتل والتخريب والمذابح البشعة التى يمارسها النظام على الفرار من حرب الإبادة التى يمارسها النظام منذ تسعة عشر شهراً.
من جهة أخرى أعلن على سالم الدقباسى أن البرلمان العربى باعتباره مدافعاً عن حقوق الإنسان العربى فى كافة المحافل الدولية والإقليمية، يؤكد عزمه وتصميمه على مواصلة نصرته ودعمه للشعب السورى فى كفاحه ومطالبه المشروعة حتى يسترد حريته وكرامته الإنسانية، وأن البرلمان العربى فى هذا السياق سيشارك بوفد رفيع المستوى برئاسة سعود الشمرى نائب رئيس البرلمان العربى فى حضور اجتماعات الجمعية العمومية للاتحاد البرلمانى الدولى التى ستعقد فى مدينة كيبك الكندية فى الفترة من 21 – 26 أكتوبر الجارى، حيث سيبذل جهوده من أجل دعم مقترح اللجنة التنفيذية للاتحاد البرلمانى الدولى الخاص بتعليق عضويــة مجلس الشعــــب السورى فى الاتحاد البرلمانى الدولى حيث أصبح هذا المجلس لا يمثل الشعب السـورى وإنما صــار مجــرد "أداة تبرير" لما يقوم به النظام من حرب إبادة يومية كان آخرها استخدام النظام القنابل العنقودية روسية الصنع والمحرمة دولياً وبراميل الموت ضد شعب أعزل كل مطالبه أن يعيش فى حرية وكرامة إنسانية.
وناشد رئيس البرلمان العربى البرلمانات العربية والإقليمية والدولية والمنظمات كافة المشاركة فى أعمال الدورة 127 للاتحاد البرلمانى الدولى العمل على دعم ونصرة كفاح الشعب السورى حتى يتحرر من نظام أدمن عملية قتل الشعب السورى وإنهاك مقدراته الاقتصادية، وتدمير معالمه الحضارية التى تمتد جذورها إلى الألف الثانى قبل الميلاد، وآثاره المصنفة ضمن التراث العالمى، مؤكداً أن بشار الأسد "نيرون العصر الحديث" سيلقى نفس مصير نيرون طاغية روما الذى أحرق معالمها الحضارية الإنسانية.
ويذكر أن البرلمان العربى أعد فيلما وثائقيا عن الجرائم ضد الإنسانية فى سوريا، بالإضافة إلى جريدة باللغات العربية والفرنسية والإنجليزية لتوزيعها على البرلمانيين فى كل دول العالم، وعلى وجه الخصوص خلال الاجتماع 127 لجمعية الاتحاد البرلمانى الدولى الذى سينعقد فى كندا فى محاولة منه لإيصال استغاثة الشعب السورى للعالم، وحثه على مساعدته واتخاذ الإجراءات الكفيلة بإنقاذ الأشقاء السوريين من الجرائم الوحشية المرتكبة بحقهم وتقديم المسئولين عنها للعدالة ومحاسبة القتلة.
فضلا عن أن البرلمان العربى سيقيم معرضا ينشر فيه المعلومات والصور حول حقيقة الوضع الإنسانى فى سوريا.
وفد من البرلمان العربى يزور اللاجئين السوريين على الحدود التركية
السبت، 20 أكتوبر 2012 11:48 ص
اللاجئون السوريون على الحدود التركية
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة