تستعد "منى" فى مثل هذا الوقت من كل عام لاستقبال أكثر من مليونى حاج، اعتبارا من الأربعاء القادم الثامن من شهر ذى الحجة وهو يوم التروية.
ويشعر حجاج بيت الله، الذين جاءوا من كل فج عميق فى مشعر "منى" باستقرار نفسى وروحى ووجدانى، فهكذا قدر لها أن تكون محطة استقرار ينطلق منها الحاج إلى عرفات ثم يعود إليها ويتوجه لرمى الجمرات بمواقع محددة بها ثم يعود إلى محل استقراره بها ثم يتوجه لذبح أضحيته ثم يعود إليها، ثم يتوجه الحاج لطواف الإفاضة أو قص شعره ثم يعود إليها.
وأنهت القطاعات الحكومية والخدمية ذات العلاقة بأعمال الحج كافة مهامها وأعمالها فى مشعر منى ومشعرى عرفات ومزدلفة حيث تم الانتهاء من تجهيز المخيمات والتأكد من جاهزية الخدمات والمرافق مثل الكهرباء والمياه والصرف الصحى وصيانة أنفاق السيارات والمشاة.
ويحظى مشعر منى أو مدينة الخمسة الأيام بمكانة خاصة فى قلوب المسلمين، نظرا لقدرة هذا المشعر والذى لا تتجاوز مساحته أكثر من خمسة كليومترات مربعة على استيعاب هذا العدد الكبير من الحجاج وسط منظومة متكاملة من البنية التحتية والخدمات المساندة.
وسوف يشهد موسم حج هذا العام العديد من المشروعات التطويرية الكبيرة للتيسير على الحجاج لكى يؤدوا نسكهم بكل يسر وسهولة والتى أشرفت عليها الإدارة المركزية للمشروعات التطويرية بوزارة الشئون البلدية والقروية السعودية ويأتى فى مقدمتها مشروع ربط منطقة العزيزية بالدور الثانى من منشأة الجمرات عبر طريق خاص بلغت تكلفته الإجمالية قرابة 260 مليون ريال ومشروع ربط الشعيبين بالدور الثالث لمنشأة الجمرات بتكلفة إجمالية بلغت 560 مليون ريال ومشروع توسعة الساحات الغربية لمنشأة الجمرات الحديثة بتكلفة 50 مليون ريال ومشروع تنفيذ امتداد طريق الملك خالد إلى ضاحية الشرائع بتكلفة أكثر من 100 مليون ريال ومشروع مجزرة الجمال والأبقار بالمعيصم والتى تصل طاقتها إلى عشرة آلاف رأس ومشروع إنشاء أكثر من عشرة آلاف دورة مياه فى المشاعر الثلاث.
صورة أرشيفية
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة