منار وجدى تكتب: أين حق المرأة المصرية؟

السبت، 20 أكتوبر 2012 11:07 ص
منار وجدى تكتب: أين حق المرأة المصرية؟ صورة أرشيفية

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
المرأة!! لفظ لا يستوعبه الكثيرون منا.. لفظ لا يقدره الكثيرون منا.. ولا يحترمه أيضا إلا القليل منا.. ما هى المرأة؟ المرأة ما إلا طيبة، ساذجة، ذكاء، دهاء، أمومة.. تجمعوا فى جسد واحد ليشكلوا معا حواء فى جميع العصور والأزمان.

حواء التى ساهمت فى صنع الحضارات وكانت ملكة وقاضية وشاعرة وفنانة وأديبة وفقيهة ومحاربة وراوية للأحاديث النبوية الشريفة منذ بداية الحياة وحتى يوما هذا.. إنها حواء التى أتت من ضلع آدم وأتى جنس آدم من رحمها.. إنها الأم التى أكرمها الله سبحانه وتعالى وجعل الجنة تحت قدميها.

إنها الأخت التى تكون بمثابة الصديق والأم البديلة لأخواتها.. إنها الابنة التى تنور بيت أبيها وتفتح له أبواب الجنة.. وأخيرا الزوجة التى تكمل دين زوجها وتكون شريكة حياته ورفيقه كفاحه حتى تنتهى حياة كل منهما.

ولكن قدرة المرأة على القيام بهذا الدور تتوقف على نوعية نظرة المجتمع إليها والاعتراف بقيمتها ودورها فى المجتمع، وتمتعها بحقوقها وخاصة ما نالته من تثقيف وتأهيل وعلم ومعرفة لتنمية شخصيتها وتوسيع مداركها، ومن ثم يمكنها القيام بمسؤولياتها تجاه أسرتها.

ولكن هل تتلقى حواء المعاملة والتقدير المناسب باعتبارها من أرق المخلوقات البشرية؟ إذا نظرنا لمجتمعنا الشرقى ستكون حتما الإجابة لا، ففى مجتمعنا هذا تتعرض لأسوأ أنواع المعاملة التى لا تليق بآدميتها على المستويين النفسى والجسدى.. على المستوى الجسدى سنجد ظاهرة التحرش الجنسى تفرض نفسها.. فنحن أصبحنا نحيا فى مجتمع لا ينظر للمرأة سوى أنها عورة أو أنها أداة لا تثير سوى الغرائز وغفلوا أنها إنسان مثلها مثل الرجل لها عقل تفكر به وأهداف وأحلام تسعى لتحقيقها ومشاعر تؤرقها وتجعلها تعجز عن ممارسة حياتها بصورة طبيعية مرة أخرى عند تعرضها لمثل هذه الجريمة ولا تستطع فعل شىء سوى الجلوس فى منزلها خشية مواجهة هذا العالم الذى ينظر لها باعتبارها هى المخطئة وهى التى تسببت فى ذلك بسبب ملابسها الملفتة والمثيرة وغيرها من الأسباب التى يطلقها بعض ضعاف العقل والنفس!

بينما يظل المتحرش ينعم بحياته كما لو كان لم يفعل شيئا بل ويعود لممارسة مثل هذا العمل المشين والإجرامى مرة أخرى، ولا يلام من أحد باعتباره الرجل العاطل غير القادر على تحمل تكاليف الزواج.

ولكن.. هل عدم القدرة على الزواج قادر على تجريد الإنسان من إنسانيته وتحويله إلى حيوان ينتزع كل ما يريد دون تقدير إنسانية الغير؟!

أما على المستوى النفسى فسنجد ظاهرة تأنيث الفقر.. فالمرأة وخاصة المصرية تواجه أوضاعا مجتمعية سيئة نتيجة انتمائها لمجتمع نامٍ يشكوا من الكثير من الصعوبات والمعوقات الاقتصادية والاجتماعية والسياسية.. وأكثر من يعانى من هذه الظروف هى المرأة المعيلة التى غالبا ما يكون زوجها متوفٍ أوعاطل عن العمل أو الفتيات المسئولات عن إعالة أسرهم.. فهؤلاء تفرض عليهم ظروف حياتهم أما التسرب من التعليم والإرضاء بتحمل ظروف العمل القاسية وتعمل بنفس ضوابط العمل التى تطبق على الرجل وبدون وجود أدنى امتيازات تتناسب بكونها امرأة ولا تستطيع الانهماك وتحمل مشاق العمل مثل الرجل.. ومع ذلك تكون مشاركتهن بالنشاط الاقتصادى محدودة نتيجة الركود الاقتصادى ومواقف أصحاب العمل من عمل.. كما أن هؤلاء النساء لا يتوفر لهن فرص التدريب المهنى للعمل بكفاءة، وبالتالى تظل المشكلة قائمة دون حل.

وأخيرًا.. إن المرأة عانت مهما عانت وشكت مهما شكت ستظل فخورة بكونها امرأة.





مشاركة




التعليقات 1

عدد الردود 0

بواسطة:

3mmor

نايس

اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة