مقتل 12 جنديا حكوميا فى رد تركى على قذائف سورية

ذكرت صحيفة تركية اليوم السبت، أن الجيش التركى أطلق قذائف على سوريا 87 مرة فقتل 12 جنديا سوريا ودمر عدة دبابات ردا على سقوط قذائف مدفعية ومورتر على الأراضى التركية.

وتنفذ تركيا سلسلة من الضربات الانتقامية ضد قوات الرئيس بشار الأسد التى تقاتل المعارضة على طول الحدود منذ مقتل خمسة مدنيين أتراك أثر قصف سورى لبلدة حدودية تركية فى‭ ‬أوائل أكتوبر.

والتوتر بين الجارتين اللتين كانتا حليفتين فى وقت من الأوقات عند أعلى مستوياته منذ تحولت أنقرة ضد الأسد العام الماضى بسبب حملته العنيفة على الاحتجاجات المناهضة للحكومة.

ونقل التقرير الذى نشرته صحيفة ميليت وكتبه فكرت بيلا المعروف بصلاته الجيدة بالجيش النبأ عن مصادر عسكرية لم يسمها. ولم يتسن الحصول على تعليق من الجيش التركى الذى نادرا ما يتحدث علنا.

وقال التقرير إن النيران الانتقامية جاءت ردا على إطلاق 27 قذيفة مورتر ومدفعية من سوريا. وأضاف أن تركيا ردت على كل قذيفة.

وذكر التقرير أن 12 جنديا سوريا قتلوا نتيجة النيران التركية وأن خمس دبابات وثلاث مركبات مدرعة ومدفع مورتر ومركبة محملة بالذخيرة ومدفعين مضادين للطائرات دمرت أيضا وأن أضرارا لحقت بالعديد من المركبات العسكرية الأخرى.

وجاء فى التقرير أن 18 قذيفة مورتر أطلقت من سوريا سقطت فى منطقة أكاكالى باقليم شانلى أورفة، حيث قتل خمسة مدنيين أتراك هذا الشهر بينما سقطت تسعة فى إقليم هاتاى على مسافة أبعد نحو الغرب، وقال التقرير إن تركيا أطلقت النار 69 مرة من هاتاى و18 مرة من اكاكالى.

وأكد التقرير أيضا أن طائرات إف-16 الحربية المقاتلة على أهبة الاستعداد فى قاعدة انجرليك الجوية فى اضنة على بعد نحو 100 كيلومتر من الحدود السورية. وقال تقرير الصحيفة إنه جرى الدفع على عجل بالمقاتلات حتى أمس الجمعة ردا على تحليق الطائرات الهليكوبتر السورية قرب الحدود المشتركة.

وقال قائد الأركان العامة التركية الجنرال نجدت اوزيل هذا الشهر، إن قواته سترد "بقوة أشد" إذا استمر سقوط القذائف على الأراضى التركية، كما خول البرلمان نشر قوات خارج حدود تركيا مما يبرز المخاوف من أن تجر الحرب السورية قوى إقليمية.

ودعا وزير الخارجية التركى أحمد داود أوغلو أمس جميع الأطراف المنخرطة فى الصراع السورى إلى الالتزام بوقف إطلاق النار خلال عطلة عيد الأضحى فى نهاية الأسبوع.