مسيرة سلمية لنقابيين إيطاليين احتجاجا على إجراءات تقشفية حكومية

تجمع أعضاء فى عدة نقابات إيطالية كبرى فى العاصمة روما اليوم السبت لتنظيم مسيرة سلمية دعما للحق فى العمل وضد إجراءات تقشفية حكومية وما يسفر عنها من ضياع للوظائف، التواجد الشرطى فى ميدان لاتيران بالمدينة كان محدودا فى إشارة للطبيعة السلمية للمسيرة.

السبب الرئيسى للمسيرة كان تذكير الحكومة بإعطاء الأولوية للوظائف قبل أى شىء آخر كما جاء فى شعار المبادرة.

وقال المتقاعد دومينيكو أرينزو: "كل هؤلاء الناس لديهم وظائف غير مستقرة، عاطلين شباب، أشخاص بدون راتب تقاعد أو وظيفة، أصبح الأمر أشبه بدراما اجتماعية"، "لقد سلبونا مستقبلنا".

وانضم نقابيون ومتقاعدون وشباب بدون وظائف دائمة، انضموا إلى المسيرة من مختلف أنحاء إيطاليا. ويقول ميشيل كورسو الذى يعمل أمينا عاما لاتحاد العمال الإيطالى فى فيرونا "نحن هنا لنلقى الضوء على مشكلة مهمة فى بلدنا تسمى العمل"، "لدينا صعوبات جمة، شبان بدون وظائف، ونساء لا يتقاضين أجورا عادلة".

وصعد أنطونيو من نابولى على المنصة ليروى حكايته وطلب المساعدة من الحكومة "عندما لا يكون لدينا راتب، عندما لا يكون لدينا عقد، عندما لا يكون لدينا وظائف، لا توجد إجراءات حكومية تسمح بمساعدتنا اقتصاديا، تسمح لنا بأن تكون لدينا كرامة، استمرارية، وجود كريم".

كان رئيس الوزراء ماريو مونتى الذى عين فى نوفمبر الماضى ليقود إيطاليا فى مسيرة صعبة من التقشف وفرض ضرائب جديدة وإصلاحات فى نظام التقاعد، كان قد دفع إلى ارتفاعات ضريبية وإجراءات تقشفية قاسية لإنقاذ إيطاليا من أزمتها الائتمانية.

إلا أن عجز الموازنة فى إيطاليا يتوقع أن يرتفع إلى 2.6 بالمائة من إجمالى ناتجها القومى فى 2012 و1.6 بالمائة فى العام التالى.