فورن بوليسى: التعاون الأمنى النووى الأمريكى - الروسى لم ينته

اعتبرت مجلة "فورن بوليسى" الأمريكية إعلان الرئيس الروسى فلاديمير بوتين بانتهاء التعاون مع أمريكا فى مجال تنظيف المواقع التى تحتوى على أسلحة نووية وكيميائية "نان - لوجار" والتى خلفتها الحرب الباردة بين البلدين، إدعاءات مبالغ فيها.

ولفتت المجلة الأمريكية - فى سياق تعليق أوردته على موقعها الإلكترونى اليوم السبت - إلى أن موسكو اليوم أكثر ازدهارا وأسلحتها وموادها ومرافقها النووية أكثر أمنا، وذلك بسبب العمل تحت إطار "مبادرة براتيسلافا"، التى وضعها الرئيسان الأمريكى والروسى جورج دبليو بوش وفلاديمير بوتين عام 2005، والتى أكملت بشكل أساسى تحديث أمن مواد الأسلحة النووية فى روسيا، فضلا عن إغلاق المفاعلات الانشطارية فى عدة مدن روسية، والتى هى من بين الأمور التى ينبغى على موسكو وواشنطن أن يفتخرا بها.

وأشارت المجلة إلى أن سعى موسكو حاليا إلى عقد اتفاق مختلف، على أساس المساواة، ليس مفاجئا، ولا ينبغى أن يدق ناقوس الخطر، مشيرة إلى أن الاتفاق الحالى سينتهى العام المقبل، ولكنه لا يعنى بالضرورة أن التعاون بين الدولتين انتهى أو سينتهى.

ونقلت المجلة عن نائب وزير الخارجية الروسى سيرجى ريابكوف قوله "نحن مهتمون بالتعاون على أساس المساواة والمنفعة المتبادلة فى هذا المجال، بما فى ذلك التعاون فى دول العالم الثالث، ونود أن نستكمل المشاريع المنفذة فى روسيا فى إطار ما يسمى بالشراكة العالمية لحظر انتشار أسلحة ومواد الدمار الشامل".

وذكرت مجلة "فورن بوليسى" الأمريكية أن كارثة منشأة (واى-12) النووية الأمريكية التى وقعت مؤخرا إنما تظهر عدم تواجد أى دولة يمكن أن تعرب عن قناعتها بأنظمتها فى الأمن النووى، مشيرة إلى أن روسيا والولايات المتحدة لديهما مصلحة مشتركة فى ضمان تنفيذ أفضل تدابير وإجراءات الأمن النووى الممكنة فى جميع أنحاء العالم.