بوكوفا تثنى على الطفلة الباكستانية التى تعرضت لمحاولة اغتيال

السبت، 20 أكتوبر 2012 06:10 م
بوكوفا تثنى على الطفلة الباكستانية التى تعرضت لمحاولة اغتيال جانب من الوقفة
كتبت سارة عبد المحسن

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
أثنت إيرينا بوكوفا، المديرة العامة لليونسكو، على شجاعة مال الله يوسفجى، الفتاة الباكستانية البالغة من العمر 14 سنة، التى أصيبت بجروح جراء محاولة اغتيال تعرضت لها وهى فى طريق عودتها من المدرسة إلى منزلها، وذلك فى أوائل هذا الشهر، وقد أدلت المديرة العامة بتعليقاتها خلال التحية التى وجهها المجلس التنفيذى لليونسكو فى آخر يوم لدورته التسعين بعد المائة.

وأكدت المديرة العامة مجددا على عزم اليونسكو على مواصلة الكفاح من أجل ضمان حق جميع الفتيات والفتيان فى التعليم، وقالت فى هذا الصدد: "كلما وأينما تُمنع فتاة صغيرة من الذهاب إلى المدرسة، فإن ذلك إنما يمثل عدواناً ضد جميع الفتيات، وضد الحق فى التعلم، وضد الحق فى الحياة على أتم وجه. إن مثل هذا العدوان هو من الأمور التى لا يمكن قبولها بأى حال من الأحوال".

وتابعت أنه "فى شهر إبريل هذا العام، فى أفغانستان، أصيب أكثر من 100 تلميذ فى المدارس الثانوية فى إقليم "تاخار" بحالات تسمم من فعل جماعات متعصبة مناوئة لتعليم الفتيات، وفى مالى، يتم إجبار الفتيات على الزواج، وتجنيدهن بواسطة الميليشيات ومنعهن من الذهاب إلى المدارس ومن العيش حياة كريمة.

أما مال الله يوسفجى فهى تُعتبر رمزاً لكل هؤلاء الفتيات الصغيرات، ونحن نقف بجانبهن ونحيّى شجاعتهن، كما أننا ندعم نضالهن من أجل احترام الحق الأساسى لكل فرد فى التعليم فى باكستان وغيرها من البلدان".

ومن جانبها قالت شاهناز وزير على، المندوبة الدائمة لباكستان لدى اليونسكو: "لما كانت مال الله ترقد فى مستشفى بالمملكة المتحدة وتعانى من ظروف صحية حرجة، وتنتظر أن تُجرى لها جراحة لترميم الجمجمة فقد أصبحت أيقونة ورمزاً على صعيد العالم لحق الفتيات فى التعليم، وإذ نشيد بها فى هذا المقام، فنحن نشيد أيضاً بعشرات الآلاف من الفتيات اللاتى يظهرهن شجاعة كبيرة مثل مال الله، التى تُعتبر مثالاً تحتذى به الفتيات فى جميع أرجاء العالم".

وتجدر الإشارة إلى أن مال الله يوسفجى أصيبت بطلقات نارية فى رأسها، وذلك فى 9 أكتوبر عند عودتها فى حافلة من المدرسة فى وادى "سوات" شمال شرق باكستان. ووفقاً لتقارير وسائل الإعلام، أعلنت حركة طالبان عن مسئوليتها حيال هذا الاعتداء الذى أفضى إلى إصابة تلميذتين أخريين. وقد تم نقل مال الله يوسفجى إلى مستشفى بريطانى فى 15 أكتوبر لتلقى علاجاً طبياً لفترة طويلة.

وقد جذبت مال الله يوسفجى اهتمام الجمهور فى عام 2009، وذلك عندما نشرت مدونة تحكى من خلالها حياتها فى مقاطعة "سوات"، وهى منطقة تسيطر عليها حركة طالبان. ومنذ ذلك الحين، صارت مال الله ناشطة تنادى باحترام حقوق الأطفال والفتيات.

وفى 10 أكتوبر، أى بعد يوم من تعرضت مال الله للاعتداء، أصدرت المديرة العامة لليونسكو بيانً صحفياً أدانت فيه محاولة الاغتيال. وحرصت المديرة العامة على التعبير عن دعمها للتلميذة الباكستانية التى أصبحت رمزاً للنضال من أجل احترام الحق فى التعليم.





مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة