وقال المهندس أحمد مولانا، المتحدث الرسمى باسم الحزب، خلال المؤتمر الصحفى إن الجبهة السلفية ستستكمل كفاحها السياسى الذى ابتدأته مع الثورة بتأسيسها الجبهة السلفية، مؤكدا أن حزب "الشعب" هو حزب مدنى ذو مرجعية إسلامية، مؤكدا أن الدين الإسلامى دين مدنى بطبيعته، ولذلك فإن حزب الشعب مدنى صاحب مرجعية إسلامية.
وأضاف "مولانا" :أن الحزب سيركز على قضايا هامة منها الشريعة الإسلامية، وذلك سعيا لقطع الطريق على أية تبعية للغرب، بالإضافة إلى السعى لتغيير طريقة تعامل الدولة مع أهالى سيناء والنوبة، والسعى لتحقيق الاستقلال الوطنى للشعب المصرى.
وواصل حديثه قائلا: "حزب الشعب يسعى لتحقيق الاستقلال الكامل لمصر والتخلص من التبعية السياسية والاقتصادية للخارج، وإعادة هيكلة مؤسسات الدولة وعلى رأسها الداخلية، وتحقيق استقلال القضاء، والاهتمام بحقوق العمال والفلاحين وأهل سيناء والنوبة".
ولفت إلى أن الهيئة العليا للحزب تتكون من 5 أفراد هم الدكتور خالد سعيد، والدكتور كمال هشام، والدكتور مدحت عبد البارى، والمهندس شريف محمد ياسين، والدكتور طارق عبد الرحمن، مشيرا إلى أن هذه الهيئة العليا مؤقتة لحين انتهاء الفترة الانتقالية، وستجرى انتخابات داخلية بعد سنة لاختيار هيئة عليا جديدة وقيادات جديد.
من ناحيته أوضح خالد سعيد، وكيل المؤسسين، مؤسس الجبهة السلفية أن الحزب لن يكون ممثلا للجبهة فقط، ولكنه مفتوح لكل المصريين.
وقال: الجبهة السلفية ستحتفظ بوجودها وبرديكاليتها الثورية، بعيدا عن الحزب، موضحا أن الجبهة السلفية ليس لديها أية موانع من أن تنظيم مسيرة لتأييد الدكتور محمد مرسى رئيس الجمهورية ثم تنظم مسيرة بعدها بيوم واحدا للاعتراض على موقف أو قرار للرئيس ضاربا المثل بأن الجبهة السلفية ترفض خطاب الرئيس لإسرائيل.
وأضاف "سعيد" فى رده على سؤال الـ"اليوم السابع" خلال المؤتمر أن كان هذا حزب الشيخ حازم أبو إسماعيل: "انتظرنا أن يؤسس الشيخ حازم أبو إسماعيل حزبا، ولكنه حتى الآن لم يؤسس، مشيرا إلى أن "أبو إسماعيل" لم يتبن صراحة تأسيس حزب سياسى، الأمر الذى جعل الجبهة السلفية تمضى فى تأسيس حزب الشعب".
وأكد سعيد، أن حزب الشعب لديه استعداد فى المستقبل للاندماج والترشح على قوائم واحدة فى الانتخابات البرلمانية مع حازم صلاح أبو إسماعيل حال تأسيسه حزب، مشيرا إلى أن الجبهة السلفية داعمة دائما للشيخ حازم صلاح أبو إسماعيل.
وأشار عضو الهيئة العليا لحزب الشعب – تحت التأسيس - إلى أن حزب الشعب سيكون مستقلا عن الجبهة السلفية إداريا وماليا، وسيكون هناك تنسيق فى المواقف السياسية.
من ناحيته رحب الدكتور صفوت عبد الغنى رئيس المكتب السياسى لحزب البناء والتنمية الذراع السياسية للجماعة الإسلامية بتأسيس لحزب الشعب، متوقعا أن يكون إضافة متميزة وقوية للأحزاب الحالية خاصة الإسلامية منها.
وقال "عبد الغنى" إن الجبهة السلفية أكدت تمسكها بالشرعية والثورية وقضايا الأمة، وانحازت للثورة تماما، مضيفا: "التنـوع فى الأحزاب مطلوب وفيه إثراء للحياة السياسية، شريطة إن يكون فى إطار كلى جامع، مؤكدا أن الحركة الإسلامية كلها لها هدف واحد وإن تعددت السبل.
من جهته قال نادر الصيرفى رئيس رابطة أقباط 38، أن الرابطة دعت الأقباط إلى الانخراط فى الأحزاب السياسية دون تمييز، مؤكدا أن عددا كبيرا من الأقباط طالبوا الاحتكام إلى الشريعة الإسلامية فى الدستور الجديد، واصفا الدستور الجديد بأنه فيه عوار كبير، مطالبا أن يخلو الدستور من الحديث عن أية طائفة، مؤكدا رفضه لوجود مادة تتحدث عن حقوق المسيحيين، واليهود، لأنها ستتسبب فى فتنة طائفية.
وأوضح أن الدستور الجديد سيفتح الباب للتدخل الأجنبى وانقسم مصر مضيفا: "لا يوجد رضا لدى العديد من المصريين عنه، ولكنه حاز رضا وإعجاب الخارجية الأمريكية لأنه يكرس لإمكانية التدخل الأجنبى فى مصر.
وقال محمد زايد عضو لجنة حماية الثورة بسيناء، إن حل الأمثل لمشاكل سيناء وغيرها لا يأتى إلا بتطبيق الشريعة، وأهالى سيناء يطالبون بتطبيقها، كاشفا عن زيارة مرتقبة لحزب الشعب لسيناء لبحث مشاكلها.
وقال مصطفى الأشقر أحد القيادات الثورية فى سيناء إن أهالى سيناء أعدوا مشروعا تنمـويا لسيناء سيهدونه للشعب حتى يعمل على تنفيذه.
يذكر أن مؤتمر الإعلان عن تأسيس الحزب شهد حضور قيادات التيار الإسلامى على رأسهم قادة الجماعة الإسلامية وحزبها السياسى البناء والتنمية منهم الدكتور صفوت عبد الغنى وعلاء أبو النصر أمين عام حزب البناء والتنمية، بالإضافة إلى قيادات الجبهة السلفية وممثلى حملات حازم صلاح أبو إسماعيل، المرشح المستبعد من الانتخابات الرئاسية الماضية.










