الصحافة الأمريكية: النظام المصرى يستخدم قوانين ازدراء الأديان لترهيب الأقليات ودفهم لمغادرة البلاد.. حماس تعمل مع إسرائيل على قمع الجماعات السلفية الجهادية

السبت، 20 أكتوبر 2012 12:00 م
الصحافة الأمريكية: النظام المصرى يستخدم قوانين ازدراء الأديان لترهيب الأقليات ودفهم لمغادرة البلاد.. حماس تعمل مع إسرائيل على قمع الجماعات السلفية الجهادية
إعداد - إنجى مجدى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

نيويورك تايمز
حماس تعمل مع إسرائيل على قمع الجماعات السلفية الجهادية

قالت صحيفة نيويورك تايمز إن الحركة الإسلامية المسلحة حماس التى تسيطر على قطاع غزة باتت تعمل على قمع الجماعات الإسلامية الأصولية المتشددة، الأمر الذى دفع هذه الجماعات لوضع حماس فى موقع غير عادى لتقاسم المصلحة مع إسرائيل.

وتشير الصحيفة الأمريكية إلى أن الجماعات الجهادية المتطرفة التى تعرف بالسلفية، المستلهمة من فكر تنظيم القاعدة، تشكل تحديا لحالة وقف إطلاق النار الهشة غير الرسمية مع إسرائيل.

ويقول مسلحين سلفيين أن حماس تجرى حملة اعتقالات ضدهم فى الأيام الأخيرة وأنها قامت بالفعل بمصادرة أسلحة جماعة "جيش الآمة". وبينما سعت بعض الجماعات السلفية إلى تعزيز فكرها المتشدد للإسلام بالوسائل السلمية، تحول الكثيرون فى السنوات الأخيرة إلى العنف.

وتقول نيويورك تايمز أن كلا من إسرائيل وحماس يشعرون بالقلق المتزايد إزاء الجماعات السلفية المتشددة. وقد حذر مسئولون إسرائيليون من إستمرار تدفق الأسلحة إلى غزة والصلات التى تربط بين جماعات داخل غزة وتلك التى توجد عبر الحدود الجنوبية وفى سيناء.

وتنقل الصحيفة عن سلفى يعيش فى مخيم للاجئين وسط قطاع غزة وكان ينتمى لجماعة "جند أنصار الله"، التى سحقتها حماس فى 2009، قوله: "حماس تضيق الخناق على رقابنا وتعصف بيوتنا". وأضاف، متحدثا شريطة عدم ذكر أسمه خشية من سلطات حماس: "نحن نطارد من قبل إسرائيل وحماس ومصر".

فورين بوليسى
مايكل نبيل سند: مصر تعود إلى محاكم التفتيش وسط صمت دولى.. النظام المصرى يستخدم قوانين ازدراء الأديان لترهيب الأقليات ودفهم لمغادرة البلاد

تحت عنوان "نعم أنا مجدف"، كتب المدون والناشط المصرى مايكل نبيل سند مقال بمجلة فورين بوليسى، ينتقد قانون العقوبات المصرى الذى يضم ما يقرب من 20 مادة تجرم آراء بعينها، ذلك على الرغم من العديد من المعاهدات الدولية التى تضمن حرية التعبير، التى وقعت مصر عليها منذ سنوات.

وتحدث سند عن العديد من النشطاء الذين يواجهون اتهامات تتعلق بازدراء الأديان أو إهانة الرئيس وقال إن محاكمة ألبير صابر، بتهمة الإساءة للإسلام بسبب نشره الرابط الخاص بفيلم براءة المسلمين على صفحته فى الفيس بوك، ذكرته بصديقه المدون كريم عامر، الذى اتهم عام 2007 بإهانة الإسلام والرئيس مبارك وتعرضه للتعذيب مرارا، هذا بالإضافة إلى حبسه الانفرادى فى ظروف مروعة.

وقال إن ألبير ليس سجين الرأى الوحيد فى مصر المتهم بانتقاد الإسلام. فهناك ما لا يقل عن ستة أقباط، ثلاثة منهم أطفال تحت السن، هذا إلى جانب رجل شيعى وأربعة ملحدين يواجهون ذات التهم، وليس من المستغرب أن لا يكون بينهم مسلم سنى واحد. فلقد أصبح فى مصر أشبه ما يكون بمحاكم التفتيش وسط صمت العالم كله.

وبعد أن سرد العديد من الحالات الخاصة بازدراء الأديان، اتهم سند القضاء المصرى بأنه غير مستقل وهو سبب معاناة هؤلاء النشطاء وغيرهم. وأشار إلى أن كل ما يتعلق بهذا النوع من القضايا أو السياسة يجرى الحكم فيه فى غضون أيام، فى حين أن غيرها من القضايا قد تستغرق عقودا أمام المحاكم.

وأضاف أن قضية أليبر تبدو مدفوعة بسبب سياسى رئيس للنظام المصرى. إذ إنها تهدف إلى ترهيب المسيحيين وغيرهم من الأقليات لإجبارهم على مغادرة البلاد. وهذا هو السبب فى البت فى قضية ألبير سريعا بالمقارنة بالقضايا الأخرى.

ودعا الناشط، الذى اعتقل العام الماضى بتهمة إهانة الجيش المصرى، إلى رد دولى مناسب، مشيرا إلى أن التحرك الدولى ضد هذه القوانين ربما يجعل السلطات المصرية تلتزم بمزيد من الحذر.

وختم سند مقاله قائلا إن الأديان ليست سوى مجموعة من المعتقدات التى لا يمكن إثباتها، فلا يجب أن يتم محاكمة أشخاص فى القرن الـ 21 لأنهم لا يؤمنون بأمور معينة فى أديان مختلفة. فالتسامح مع محاكم التفتيش الجديدة هذه يجعل العالم يعود إلى العصور الوسطى، وهو ما يكون له عواقب وخيمة على حياتنا.





مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة