سلوكيا كان هذا حال مصر قبل الثورة فى زمن المخلوع، سياسيا وفى كل مناحى حياتنا صعودا وهبوطا قياسا بنظام لو كان أصلا نظاما المكروباص.
فرض سيطرة وبلطجة فى القرارات وعشوائية فى الأزمات وحياة مليئة بالأهواء وحسب كيف سائق الميكروباص وشهادة للحق عندما يظهر الامتعاض والنقض وكشف المهاترات كانوا حاكمو الميكروباص يعملون حسابا للصحافة وبرامج التوك شو اللاذعة المهاجمة وكان اعترافهم بالخطأ سريعاً وأحيانا كانوا يخجلون من أنفسهم، والأضعف والذى ليس له ظهر كان يرتعد من القانون أما زمن التوك توك الله يغتنا منه أكثر همجية وعشوائية بل لا يعترف أنه محكوم بل هو حاكم.
زمن التوك توك أولاد صغيرة وشباب مهووس وكبار وشيوخا راكبين هذا الزمن ولا تعرف من يحكم من، ولا تعرف ولا تتوقع أى تصرف يصدر من سائق هذا التافه التوك توك، وعلى قدر حجمه يصحبه بلاوى كثيرة ولا يهمه القانون والقائمون على القانون فسائقه لا يريد أن يسمع أحدا ولا ينصاع إلى أى رأى أو إرشاد أو نصح ولا يهمه من راكب معه بل فى سبيل طمعه فقط يحمله ما لا طاقة له.
كل يوم فى حال بل كل ساعة فى حال كما لا تتوقع منه أثناء سيره إن كان سيمشى شمالا أو يمينا أو يمشى فى طريق مستقيم الذى دائما يتحدث باسم الله وكل كلامه يقول أنا أعمل بما يرضى الله.
المكروباص على قد مسائه كان يحكمه خط سير وأصحاب الكارتة، وكان أحيانا كثيرة تحاكمه الركاب، أما التوك توك والعياذ بالله لا يحاكمه أحد ولا يقدر أن يحاكمه أحد لأنه خرج فى لحظة فوضى أما إذا أردت أن تقننه فلا ينفع فيه قانون لأن سائقيه يتمتعون بحصانة دينية ورزقية كبيرة، وأن عارضتهم أو ناقضتهم فأنت قاطع أرزاق او ليبرالى علمانى كافر بنعمة الله ولا تريد إعلاء شريعة التوك توك أو خارج من الملة.
توك توك
اضف تعليق
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة
عدد الردود 0
بواسطة:
ahmed
التوكتوك
عدد الردود 0
بواسطة:
ياسر ابراهيم محمود
الفوضى
عدد الردود 0
بواسطة:
بن محمود
لية يعنى بتاخدنا فى دوكة ياعم بس
عدد الردود 0
بواسطة:
طارق دياب
اتمنى ان لا اراه
عدد الردود 0
بواسطة:
المهاجر
زمن التوكتوك