ياسر العزب يكتب: أنا ثورى بس مش لابس توكة فى شعرى

الثلاثاء، 02 أكتوبر 2012 01:41 ص
ياسر العزب يكتب:  أنا ثورى بس مش لابس توكة فى شعرى ثورة يناير

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
تابعت إعلامنا الجميل الحيادى بعد الثورة من برامج حوارية ونشرات إخبارية فكان وكأنه يحاول أن يعطى نفسه نكهة الثورة حتى نسى بعض الثوار أنفسهم أن هذا الإعلام هو الذى كان يطبل للمخلوع.

اتضحت ملامح المجتمع بعد الثورة، بل اتضحت فطرته الأصيلة إلى ميوله الدينى الوسطى، وأن الإسلام منهج حياة وأن الأمر كله لله.

عندها أسس إعلامنا الوسيم خطة جديدة ليهدم مسيرة تيار الإسلام السياسى، وكانت ومازالت أساليبه لا تحصى أبرزها وأشنعها تطويع بعض شباب الثورة أنفسهم ممن يختلفون فى الفكر مع تيار الإسلام السياسى ليخونوا فيهم ويحتكروا الثورة لأنفسهم.

ومن هنا جاء عنوان هذا المقال إنهم لم يختاروا أى شاب فكانوا كلما أحبوا أن يحاوروا أيا من شباب الثورة كان لابد وأن يكون بمواصفات خاصة "لابس توكة فى شعره - أو طوء فى راسه - أو مكبر شعرة أكبر من وشه - وحاجة أساسية إنه يكون لابس حظاظة"، حتى يقنعوا الناس وهؤلاء الشباب أنفسهم أنهم هم شباب الفيس بوك الذى فجر الثورة، وهذا هو مظهر شباب الفيس، على الرغم أن دعوات الثورة الأساسية على صفحة كلنا خالد سعيد كان أدناها مدون المشاركون فى هذه التظاهرات من ضمنهم "جماعة الإخوان المسلمين" التى تتهم الآن بأنها ركبت على الثورة ولم تشارك بها.

تفاقمت مشكلة هؤلاء الشباب الذين يمثلون نسبة ضئيلة ممن فجروا الثورة فأصبحوا هم أيضا مثقفو الحوارات الاجتماعية، ليناقشوا قضية كقضية التحرش فيقول إن الفتيات تلبس ما تشاء وعلى الشباب ضبط النفس، ثم تقول زميلته من بعده لقد جربت لبس النقاب والحجاب وبدون حجاب ومررت أمام تجمع ذكورى فى هذه الهيئات ونسبة التحرش كما هى "والله أعلم نقاب إيه اللى بتتكلم عليه ده".

قارب عمر الثورة على سنتين، وبدأ المجتمع يقتنع بهذه الفكرة حتى أصبح الشاب ذات المظهر التدين فى ذيل الثورة، وربما ليس منها، وأصبح هؤلاء الشباب هم أعلام الثورة.

لقد شاركت فى الثورة وشارك الكثير من أقربائى فى موقعة الجمل، وشارك الكثير من أصدقائى فى تظاهرات الخامس والعشرين، على الرغم من أننا جميعا بصبغة ومظهر متدين ومن شباب الفيس بوك لأننا ثوريون "بس مش لابسين توك فى شعرنا".








مشاركة




التعليقات 3

عدد الردود 0

بواسطة:

ابو عمرو

الى من يهمه الامر

برافو

عدد الردود 0

بواسطة:

د. طارق النجومى

التوكة والحظاظة ومجتمع يتهاوى

عدد الردود 0

بواسطة:

حسام شريف

صح الكلام

معاك حق يا صاحبى :)

اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة